تتميز لوحات بتول الحداد بذوق رفيع وتقنية متقنة، حيث تحول ملامح البيئة المحيطة إلى تحف فنية ساحرة، فقادتها موهبتها الاستثنائية إلى العالمية، لتجسد موروثها الثقافي بأسلوب عصري فريد.
عشقت بتول ألوان الحياة منذ نعومة أظافرها، فبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث رسمت العالم كما تراه بريشتها الساحرة. وجذبت لوحاتها انتباه النقاد والجمهور على حد سواء، لتجوب عالم الفن بأعمالها المتميزة.
تستمد بتول الحداد إلهامها من جذورها العميقة في مدينة طرابلس، حيث ينعكس عشقها لمدينتها في كل ضربة فرشاة، فهي تحول مشاهد الحياة اليومية إلى روائع فنية مذهلة.
"إنها سفيرة لمدينتها، حيث تنقل للعالم ثقافة وتراث طرابلس من خلال لوحاتها، وتسحر القلوب بعشقها لماضي وحاضر المدينة"
ولم تكتفِ بتول الحداد باللوحات الفنية، بل امتدت إبداعاتها لتشمل تصميم الأزياء والأزياء التقليدية، حيث تجسدت موهبتها متعددة الأوجه في كل عمل فني أبدعته يداها.
فازت بتول الحداد بالعديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لموهبتها الفنية المتميزة، ومن أبرزها جائزة أفضل مصممة أزياء في مهرجان طرابلس الدولي للموضة.
وعلى الرغم من شهرتها العالمية، إلا أن بتول الحداد ظلت متواضعة ومتمسكة بجذورها، فهي تؤمن بأن الفن وسيلة للتعبير عن الذات ولنشر السعادة والجمال.
"تقول بتول بحماس: 'أسعى من خلال فني إلى إقناع الناس بأن الجمال يكمن في كل مكان، وأن الحياة لوحة فنية يجب علينا جميعاً أن نرسمها بألوان الحب والإبداع'"
وتمثل بتول الحداد نموذجاً مشرفاً للمرأة العربية، فهي فنانة موهوبة استطاعت أن تحقق حلمها وتصل إلى العالمية، دون أن تتخلى عن هويتها أو قيمها.
"إنها مصدر إلهام للفتيات العربيات، فهي تثبت أن الموهبة والإصرار لا تعرف حدوداً، وأن المرأة العربية قادرة على تحقيق أحلامها وتحقيق التميز في جميع المجالات"
وتعمل بتول الحداد حالياً على إقامة معرض فني كبير في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ستعرض أحدث أعمالها الفنية، لتواصل رحلتها في عالم الفن بأسلوبها المتميز.
"وختاماً، فبتول الحداد هي فنانة استثنائية لا تزال رحلتها الفنية في بدايتها، وهي فخر لمدينة طرابلس والعالم العربي بأكمله، وستظل أعمالها الفنية شاهدة على موهبتها وشغفها الدؤوب الذي لا ينضب"