في هذا العالم المتسارع الذي يسوده الانشغال الدائم، أصبح أحد أهم الجوانب الإنسانية يتلاشى ببطء - الفن.
تخيل عالمًا لا وجود فيه للموسيقى أو اللوحات أو الأدب. عالم صامت، خالٍ من الجمال الذي يلهم ويثري أرواحنا.
كثيرًا ما نغفل عن أهمية الفن في حياتنا. إنه يمنحنا طريقة للتعبير عن أنفسنا، للتواصل مع الآخرين، ولإضفاء معنى على تجاربنا الإنسانية المشتركة.
كما تعلمنا منذ الصغر، فإن الفن له تأثيرات إيجابية هائلة على عقولنا وأجسادنا. فهو يقلل من التوتر، ويعزز الإبداع، ويحسن الصحة العقلية العامة.
للأسف، أصبحت المجتمعات الآن أكثر تركيزًا على النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي على حساب الثراء الثقافي والفني.
ونتيجة لذلك، بدأ الفنانون في النضال من أجل إيجاد جمهور، وتم تقليص برامج الفنون في المدارس، وأصبحت المتاحف أقل تمويلًا.
ولكن من الضروري أن نتذكر أن الفن ليس رفاهية، بل ضرورة. إنه ضروري لنمونا ورفاهيتنا كبشر.
دعونا نعمل معًا لإحياء الفن المفقود في عالمنا السريع. فلنحرص على حضور العروض الموسيقية والمسرحيات، ولنزور المتاحف والمعارض الفنية، ولندعم الفنانين المحليين.
لنجعله جزءًا من حياتنا اليومية، مثلما نفعل مع الطعام والنوم. فبالفن، يمكننا خلق عالم أجمل وذو معنى.