القيام بأعمال صالحة لا يحصى ثوابها
الصالحيون في الأرض هم الذين يعملون الأعمال الصالحة من غير طلب منة أو جزاء
إن القيام بالأعمال الصالحة لا يحصى ثوابها فهي كنز لا ينفد، وإن الله سبحانه وتعالى وعد عباده الصالحين بأن يدخلهم الجنة، ويحاسبهم بشروط معينة، فإذا دخلوها فلا يخرجون، وإذا خرجوا منها لم يحزنوا، وإذا أصابهم نعيمها لم يشتهوا الدنيا، وهذا البيت ليس فيه إلا الأغنياء، ومن ضمن الأعمال الصالحة التي لا يحصى ثوابها، قيام ليلًا، وحسن الخلق، وصلة الرحم، وإفشاء السلام، فهذا كله من الأعمال الصالحة التي يحبها الله ورسوله، ومن يفعلها ينال ثوابًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، ولأن أعمال الخير متعددة وكثيرة، فقد خص الله -تعالى- بعضها بالفضل والتمييز عن غيرها، وسوف نتعرف وإياكم على هذه الأعمال بالتفصيل.
الأعمال الصالحة التي لا يحصى ثوابها
1- قيام الليل:
وهو من أفضل الأعمال الصالحة التي لا يحصى ثوابها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل» [رواه مسلم].
2- حسن الخلق:
وهو من أهم الأعمال الصالحة التي يحبها الله ورسوله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم خلقًا» [رواه الترمذي وحسنه].
3- صلة الرحم:
وهو من الأعمال الصالحة التي تحبب العبد إلى ربه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» [رواه البخاري ومسلم].
4- إفشاء السلام:
وهو من الأعمال الصالحة التي تزيد الألفة والمحبة بين الناس، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].
وختامًا، فإن أعمال الخير متعددة وكثيرة، ولكن هذه الأعمال التي ذكرناها هي من أهم الأعمال الصالحة التي لا يحصى ثوابها، فحرص على القيام بها ونشرها بين الناس، فلن ينفعك بعد مماتك إلا عملك الصالح.