تذكرتُ مرةً عندما كنت طفلة صغيرة، كنت ألعب في الشارع وأصبت في ركبتي. ركضتُ إلى البيت ووالدتي بين أحضاني، تمسح دموعي وتضميد جراحي. لم تكن مجرد جراحة جسدية، لقد كانت جراحة عاطفية أيضًا، حيث كانت تحتضنني وتطمئنني بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
في خضم الحياة الصاخبة، غالبًا ما ننسى كنوزنا الحقيقية. نطاردهم الثروة والمكانة، بينما نترك أثمن هدية في حياتنا تتلاشى. إن حب أمنا هو صخرتنا، مرساتنا في عواصف الحياة.كلانا غاليان، والدتنا وحبنا لها، إنها علاقة يجب أن نعتز بها، فهي بمثابة دقات قلبنا، وتنفسنا، وروحنا. دعونا نحتفل بحب أمهاتنا ونكرم تضحياتهن التي لا تُحصى. دعونا نجعلهن يشعرن بأننا ممتنون لكل قطرة عرق سالت، وكل دمعة ذُرفت من أجلينا.
الأم، كلمة جميلة جداً، إنها أجمل كلمة بعد كلمة الله. الأم هي الحياة، هي الحب، هي الحنان، هي العطاء، هي التضحية، هي الامان وهي مصدر القوة لنا جميعاً.
فاحفظوا يا بنيَّ أمهاتكم وبرّوهن، فإنما الأمهات هن الجنة فخافوا الله وفي أمهاتكم، ورزقنا الله برّ والدينا وأمهاتنا وجعلهم ذخراً لنا يوم القيامة.