اللهم صيبا نافعا




عندما نواجه الجفاف، لا نجد سوى الدعاء. نرفع أيدينا إلى السماء، ونتضرع إلى الله أن ينزل علينا المطر. نمضي أيامًا وليالي ندعو ونترجى، وننتظر بشوق أن تنزل السماء بركتها علينا.

في تلك اللحظات، ندرك معنى المطر حقًا. إنه أكثر من مجرد ماء ينزل من السماء. إنه حياة. إنه أمل. إنه وعد من الله بتجديد وتطهير.

وقد استجاب الله دعاءنا في العديد من المرات. لقد رأينا السماء تمطر بغزارة، والوديان تتدفق والأراضي تصبح خضراء. وشعرنا بالامتنان والفرح العميقين، مدركين أننا نعتمد على رحمة الله.

وخلال الجفاف الأخير، كانت الأدعية أكثر إلحاحًا. كنا نعيش كل يوم على أمل أن تمطر السماء. وكنا نراقب السماء، ننتظر أي علامة على الغيوم. وأخيرًا، بعد أسابيع من الانتظار، بدأت السماء تمطر.

كان ذلك يومًا من الفرح العظيم. خرج الناس من منازلهم في الشوارع، ورفعوا وجوههم إلى السماء. وأخذوا يغنون ويرقصون، شاكرين الله على لطفه ورحمته. كما أخرج المزارعون آلاتهم إلى الحقول، وبدأوا في حرث الأرض وزرع البذور.

وفي الأيام التالية، استمر المطر في الهطول. وملأت المياه الوديان، وتدفقت الأنهار. وتحولت الأرض إلى اللون الأخضر مرة أخرى. وكان الأمر كما لو أن الأرض قد تولدت من جديد.

وحتى يومنا هذا، نذكر ذلك اليوم الذي استجاب فيه الله دعاءنا. ونحن ندرك أن المطر ليس مجرد ماء. إنه حياة. إنه أمل. إنه وعد من الله بتجديد وتطهير.

لذلك دعونا ندعو الله دائمًا، حتى في الأوقات الجيدة. ولنعلم أنه مهما كانت الظروف، فإن الله معنا دائمًا، وأنه سيستجيب لدعائنا عندما نكون في أمس الحاجة إليه.

اللهم صيبا نافعا