اللواء أشرف الجندى: بطل عظيم يخلد في قلوب المصريين




اسم اللواء أشرف الجندى يرتبط في أذهان المصريين جميعًا بالبطولة والفداء والشهامة، ففي يوم 12 أكتوبر 2014، وبينما كان اللواء يتفقد قواته على الحدود الغربية، فوجئ بهجوم إرهابي غادر أدى إلى استشهاده على الفور.

البطل الذي دافع عن وطنه حتى آخر نفس

ولد اللواء أشرف الجندى عام 1960 في مدينة الإسكندرية، ودرس في الكلية الحربية وتخرج منها عام 1982، وشارك في العديد من العمليات العسكرية الهامة، منها حرب الخليج الثانية وحرب الاستنزاف، حيث كان مثالًا للضابط الشجاع والمخلص الذي لا يتردد في التضحية بروحه من أجل وطنه.

وفي عام 2013، تولى اللواء الجندى قيادة المنطقة العسكرية الغربية، وهي منطقة عسكرية مهمة يمر عبرها خط الحدود مع ليبيا، وقد عمل اللواء بلا كلل أو ملل على تأمين الحدود والتصدي للإرهاب والتهريب.


يوم الحادث المأساوي

في صباح يوم 12 أكتوبر 2014، كان اللواء الجندى يتفقد قواته على الحدود الغربية، حيث يقوم بجولة تفقدية للاطلاع على مدى جاهزية القوات والتأكد من تأمين المنطقة، لكن القدر كان له كلمته.

ففي أثناء الجولة، تعرض اللواء الجندى ورجاله لكمين إرهابي غادر، حيث فجر الإرهابيون سيارة مفخخة في موكبه، مما أدى إلى استشهاده على الفور، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة عدد من الضباط والجنود.


حزن وغضب وخسارة كبيرة

انتشر خبر استشهاد اللواء الجندى في مصر والعالم العربي كالصاعقة، حيث عمت أجواء الحزن والصدمة والغضب في جميع أنحاء البلاد، فقد كان اللواء الجندى رمزًا للبطولة والشرف والوطنية، واستشهاده كان خسارة كبيرة لمصر.

وقد نعت القيادة السياسية والعسكرية اللواء الجندى نعيًا كبيرًا، وأقيمت له جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها عدد كبير من المسؤولين والقادة العسكريين والسياسيين.


إرث اللواء الجندى

رغم مرور سنوات على استشهاد اللواء أشرف الجندى، إلا أن ذكراه لا تزال خالدة في قلوب المصريين، فهو البطل الذي ضحى بروحه من أجل وطنه، وهو القدوة التي يتطلع إليها الضباط والجنود.

  • أطلق اسم اللواء الجندى على العديد من الشوارع والمدارس والمؤسسات في جميع أنحاء مصر.
  • تم إصدار طابع بريدي رسمي يحمل صورة اللواء الجندى تكريمًا له.
  • أنشئت مؤسسة باسم اللواء الجندى لتقديم الدعم والمساعدة لعائلات الشهداء والمصابين.
ورغم أن اللواء الجندى قد غاب عنا جسديًا، إلا أن روحه البطولية لا تزال حاضرة بيننا، وتذكره المصريون دائمًا كرمز للفداء والشجاعة.