اللواء محمد فريد التهامي.. بطل نفسي حارب بجسده المدني لإنقاذ مصر




بعيدًا عن ميدان المعارك والمواجهة المسلحة، تجلّت شجاعة نادرة لبطل مدني لم يعرف عنه قط حيازته لسلاح أو تدريبه العسكري، إنه اللواء محمد فريد التهامي، ابن مدينة دمياط الذي خاض حربًا ضروسًا من نوع آخر، حرب المعلومات.

في خضم فترة عصيبة من تاريخ مصر، حيث كانت الأحوال السياسية والأمنية تموج بالاضطرابات في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، برز اللواء التهامي كمنارة أمل وسط عتمة الشائعات وغياهب التضليل.

بطل المعلومات

بفضل خبرته الطويلة في مجال الإعلام والعلاقات العامة، وجد اللواء التهامي في نفسه الرغبة الملحة للتصدي لآلة الدعاية المعادية التي كانت تستهدف بث سمومها على سمعة مصر وجيشها. فدافع عن وطنه بقوة واستبسال، مستخدمًا سلاح الحقيقة والكلمة الصادقة.

  • في معركة شرسة على شبكات التواصل الاجتماعي، أطلق لواء التهامي سهامه المسمومة نحو مروجي الشائعات والأخبار الكاذبة، كاشفًا زيف ادعاءاتهم ودحضًا لأكاذيبهم.

  • أسس اللواء التهامي حركات شبابية لتوعية المواطنين بمخاطر التضليل الإعلامي، محذرًا من خطورته على أمن واستقرار الوطن.

  • شارك في ندوات ولقاءات عامة، داعيًا الجميع إلى التحقق من مصادر المعلومات قبل تصديقها ونشرها، محاولًا زرع بذور النقد والتمحيص في أذهان المواطنين.

قلب أسد تحت جلباب مدني

لم يكن سهلاً على اللواء التهامي خوض هذه المعركة. فقد واجه انتقادات لاذعة ومحاولات لتشويه سمعته من قبل خصومه. لكنه لم يتراجع أو ينكص على عقبيه، محتسبًا جهوده في سبيل وطنه.

عرفان وتقدير

أدركت الدولة المصرية حجم التضحيات التي بذلها اللواء التهامي، فأكرمته ومنحته رتبة اللواء تقديرًا لجهوده البطولية في حماية الوطن من أعدائه. كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى تقديرًا لإنجازاته المتميزة.

إرث خالد

ترك اللواء محمد فريد التهامي إرثًا خالداً في وجدان المصريين، فهو البطل المدني الذي قاتل بجسده المدني لإنقاذ مصر من براثن التضليل الإعلامي والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وسيبقى اسمه محفورًا في سجلات التاريخ كنموذج للبطولة والشجاعة في زمن اختلطت فيه الحقائق بالأكاذيب، وكان فيه للكلمة سلاح أقوى من الرصاص.