في حوار صريح ومباشر، فتح المخرج المصري عمر زهران قلبه ليتحدث عن تدهور المشهد الثقافي المصري، الذي كان في يوم من الأيام مزدهرًا ومصدر إلهام للعالم العربي.
البداية المتواضعة"لقد نشأت في بيت ثقافي، حيث كان والدي كاتبًا وأستاذًا جامعياً، وكانت والدتي قارئة نهمة ومتابعة جيدة للفنون"، يتذكر زهران بابتسامة.
انغمس زهران في عالم الأدب والسينما منذ صغره، فكان يقرأ روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس، ويشاهد أفلام يوسف شاهين وصلاح أبو سيف.
الصعود إلى الشهرةبدأ زهران مسيرته في الإخراج في أواخر الثمانينيات، حيث أخرج العديد من الأفلام الوثائقية المتميزة، والتي حازت على جوائز محلية ودولية.
وفي عام 2000، أخرج فيلمه الروائي الأول "جنون الحياة"، والذي لاقى استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حدٍ سواء.
التدهور المستمرعلى الرغم من النجاحات التي حققها، فإن زهران يشعر بحزن عميق لتدهور المشهد الثقافي المصري في السنوات الأخيرة.
"العاملون في هذا المجال يقاطعون بعضهم البعض، والجمهور لم يعد مهتمًا بالأعمال الثقافية الجادة"، كما يقول زهران.
ويعزو زهران هذا التدهور إلى عدة أسباب، منها:
رغم الخيبات التي واجهها، لا يزال زهران متفائلًا بشأن مستقبل الثقافة في مصر.
"أعتقد أن هناك جيل جديد من الشباب الموهوب الذي يمتلك الرغبة والإمكانيات لإحداث تغيير حقيقي"، كما يؤكد زهران.
"هؤلاء الشباب بحاجة إلى الدعم والتوجيه، حتى يتمكنوا من إحياء الأمل في المشهد الثقافي المصري مرة أخرى."
دعوة إلى التغييريوجه زهران دعوة إلى السلطات المعنية والجماهير العامة على حدٍ سواء، من أجل إعادة الاعتبار للثقافة المصرية.
"علينا أن نرفع القيود على حرية التعبير الفني، وأن ندعم الفنانين الذين ينتجون أعمالاً ذات قيمة، وأن نثقف جماهيرنا على أهمية الثقافة في بناء مجتمع سليم."
يختتم زهران حديثه بتأكيده على أن "الثقافة هي هوية الأمة، وهي سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات التي تواجهنا اليوم."
عمر زهران، مخرج مصري مخضرم، له تاريخ طويل في صناعة السينما والتلفزيون. وقد حازت أفلامه الوثائقية والروائية على جوائز محلية ودولية.