المخرج عمر زهران بين الفن والسجن




عمر زهران مخرج تلفزيوني وإعلامي مصري، اشتهر بإخراجه لبرامج سينمائية وثقافية مميزة على شبكة راديو وتليفزيون العرب (ART) منذ التسعينيات مثل "أوراق سينمائية" و"سهرايا" و"ساعة سينما"، كما قدم برامج تليفزيونية عديدة مثل "سينما القاهرة" و"سينما زهران".

لكن في السنوات الأخيرة أثار زهران الجدل بسبب تورطه في قضية سرقة مجوهرات زوجة المخرج خالد يوسف، شاليمار شربتلي، والتي اتهمته بسرقة مشغولات ذهبية قيمتها تقدر بحوالي 200 ألف دولار أمريكي من منزلها في عام 2021.

وفي أبريل 2023، قضت محكمة مصرية بحبس زهران لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه مصري، بعد إدانته بتهمة سرقة المجوهرات.

وكانت القضية قد شغلت الرأي العام المصري بشكل كبير، لا سيما وأن زهران كان شخصية معروفة ومحبوبة في الوسط الفني والإعلامي، كما ألقى القبض عليه في البداية وصدر قرار بحبسه احتياطيًا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

إلا أن زهران أثار الجدل مجددًا بعد أن صرح في إحدى المقابلات التليفزيونية أنه بريء من التهمة الموجهة إليه، وأن محاميه قدم مستندات تثبت عدم تورطه في السرقة، وأن القضية ملفقة.

وقد لاقت تصريحات زهران انتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة، الذين اتهموه بمحاولة تبرئة نفسه على حساب زوجة خالد يوسف.

والجدير بالذكر أن عمر زهران من مواليد عام 1963، وهو حاصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية من جامعة عين شمس عام 1984.

بدأ زهران مسيرته الفنية في مجال الإعلام عام 1988 كمعد لبرامج في التليفزيون المصري، قبل أن ينتقل للعمل في ART عام 1993، حيث قدم العديد من البرامج السينمائية والثقافية المتميزة.

كما عمل زهران في مجال التمثيل، حيث شارك في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية، من بينها مسرحية "الواد سيد الشغال" وفيلم "عيش الغراب".

وعلى الرغم من مسيرته الطويلة في المجال الفني والإعلامي، إلا أن قضية سرقة المجوهرات ألقت بظلالها على سمعته ومسيرته، وربما تؤثر على مستقبله الفني.

فهل يستطيع عمر زهران استعادة سمعته وتجاوز هذه الأزمة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.