خلال تاريخه الطويل، شهد منتخب مصر لكرة القدم لحظات من التألق والانتصارات تبعها فترات من التراجع وانعدام النتائج الإيجابية. في السنوات الأخيرة، واجه المنتخب العديد من التحديات التي أدت إلى تراجع مستواه في مختلف المسابقات الإقليمية والقارية.
لطالما كان منتخب مصر أحد أقوى المنتخبات في إفريقيا. فقد فاز بكأس الأمم الأفريقية سبع مرات، بالإضافة إلى العديد من البطولات الإقليمية الأخرى. وكان يُنظر إليه على أنه قوة لا يستهان بها على الساحة العالمية، حيث شارك في ثلاث نسخ من كأس العالم وأحرز المركز الرابع في نسخة 1990.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا كبيرًا في أداء المنتخب. فقد فشل في التأهل إلى كأس العالم منذ عام 1990، كما لم يحقق نتائج جيدة في بطولة كأس الأمم الأفريقية. ويعود ذلك إلى عدد من العوامل، بما في ذلك عدم الاستقرار الإداري، وضعف مستوى الدوري المحلي، وانخفاض مستوى اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج.
ومع ذلك، فإن هناك بوادر أمل في أفق الكرة المصرية. فقد تم تعيين مدرب جديد للمنتخب، وهو البرتغالي روي فيتوريا، والذي يتمتع بسجل حافل بالنجاحات مع الأندية التي دربها. كما تم ضخ دماء جديدة في المنتخب، حيث تم استدعاء عدد من اللاعبين الشباب إلى صفوف الفريق.
وإلى أن يتحقق التألق المنشود، فإن مشوار منتخب مصر سيكون مليئًا بالتحديات. لكن مع الجهود المبذولة والإدارة الحكيمة، يمكن للمنتخب أن يستعيد مجده السابق ويحقق النتائج التي ينتظرها عشاق كرة القدم في مصر.