المصري: اسمٌ غير مسجل، وعنصر مُهمل في هويَّة مصر




لم تسجِّل مصر اسمها رسميًا
مصر، هذا الاسم العريق الذي يحمل بين طياته حضارةً عريقةً ومجدًا عظيمًا، لا يحمل في طياته تسجيلًا رسميًا يجعله "علامة تجارية أو اسمًا تجاريًا" خاصًا بمصر، يضمن لها حقّ الاستفادة من هذا الاسم، فهل سمعت عن دولة في العالم توجد بالفعل ولا تحمل اسمها كمُلْكية خاصة بها، أو كمُسمى تجاري قانوني مُسجَّل باسمها، يمنع أيَّ جهة أخرى من استخدامه؟
العلامة التجارية تضمن حماية "المُنتج"

تقوم فكرة تسجيل العلامة التجارية على حماية الحقوق التجارية للمنتجات والخدمات التي تُقدِّمها الشركات والمؤسسات، حيث يُمكن لأيِّ شخص (طبيعي أو اعتباري) تسجيل علامته التجارية لحماية منتجه أو خدمته من محاولات تقليدها من قِبل الآخرين، وقد توسَّعت فكرة العلامة التجارية لتشمل حماية الأسماء التجارية والعلامات التجارية أيضًا، فعندما تسجِّل العلامة التجارية، فإنَّك تمنح نفسك الحق الحصري في استخدام هذه العلامة التجارية في مجال عملك، ولا يُمكن لأيِّ شخص آخر استخدامه دون موافقتك.

القصة حول "المصري"

نرجع إلى اسم "المصري"، فنحن لا نستطيع أنْ نمنع الآخرين من استخدامه لبيع منتجاتهم أو تقديم خدماتهم تحت هذا الاسم، فمثلاً: يُمكن لأيِّ شركة أنْ تُنشئ منتجًا وتُسمِّيه "المصري"، وتبيع هذا المنتج في السوق دون أنْ يحقَّ لنا منعها من ذلك، وبالفعل حدثت مثل هذه الحالات كثيرًا في مصر، ودائمًا ما نضطر فيها للجوء إلى القضاء لإثبات أحقيَّتنا في الاسم.

من يحقُّ له استخدام "المصري"؟

الاسم "المصري" يُعدُّ ملكيةً لكلِّ المصريين، لكنَّه ليس مُسجَّلًا رسميًا باسم أيِّ جهة، ومن ثَمَّ فإنَّ حمايته تعتمد على المُجهودات الفردية لكلِّ مصري، فإذا رأينا استخدامًا خاطئًا أو مُسيئًا للاسم "المصري"، فيجب علينا أنْ نُبلغ عنه الجهات المعنيَّة، وأنْ نتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الاسم.

قصتي الشخصية

أنا شخصيًا، أشعر بالفخر عندما أرى دولًا أخرى تحاول تقليد منتجاتنا أو خدماتنا، فهذا يُعدُّ اعترافًا بقيمة وجودة هذه المنتجات والخدمات، لكنَّه أيضًا يُثير غضبي عندما أرى هذه الدول تعتدي على اسم "المصري" وتستخدمه دون وجه حق أو إذن منا.

الحلّ

الحلّ يكمن في اتخاذ خطوات جادَّة لتسجيل اسم "المصري" رسميًا كمُلْكية خاصة بمصر، بحيث يصبح من الصعب على أيِّ جهة أخرى استخدام هذا الاسم بدون موافقة الحكومة المصرية، ويمكننا أنْ نبدأ في هذه الخطوة عن طريق إطلاق حملة إعلامية وتوعوية تُسلِّط الضوء على أهمية تسجيل اسم "المصري" رسميًا، ودعوة الجميع للمُشاركة في هذه الحملة.


اسم "المصري" هو جزءٌ مُهمٌّ من هويتنا المصرية، وحمايته هي واجب وطني، فلنكن جميعًا يداً واحدة لحماية هذا الاسم من أيِّ اعتداء أو إساءة، وليكن شعارنا "المصري... هويتنا، نعتزُّ بها ونسعى لحمايتها دائمًا".