الملك خالد.. فارس من بلاد العرب




كان الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الرابع، من الرجال الذين قادوا بلادهم بحنكة وحكمة، وتركوا فيها بصمات لا تمحى، وخلد التاريخ اسمه بأحرف من نور.
ولد الملك خالد في الرياض عام 1913م، ونشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، وتلقى تعليمه في الكتاتيب والمدارس التي كانت موجودة آنذاك في المملكة، كما تلقى تعليمه العسكري في الحرس الملكي.
تولى الملك خالد الحكم في عام 1975م، بعد وفاة أخيه الملك فيصل، وكان الملك خالد رحمه الله يتميز بالعديد من الصفات الحميدة، فقد كان رجلاً حكيماً عادلاً، كما كان كريماً شجاعاً، حازماً حليماً، واسع الصدر كثير التفكير، قليل الكلام، متواضعاً بسيطاً، محباً للخير ومحباً للناس.
كما أنه كان من دعاة التمكين الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين، وكان يؤمن بأن التعليم هو أساس تقدم الأمم، فعمل على دعم التعليم وتطويره في المملكة، كما أولى المرأة اهتماماً كبيراً، ودعم حصولها على حقوقها ومشاركتها في نهضة البلاد.
اهتم الملك خالد كثيراً بالدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، ودعم القضية الفلسطينية، وكان من أبرز الداعمين لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما كان من أوائل القادة العرب الذين دعوا إلى إنشاء مجلس التعاون الخليجي، والذي يعد أحد أهم التكتلات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
توفي الملك خالد رحمه الله في عام 1982م، بعد أن قاد المملكة لسبعة أعوام، تاركاً وراءه إرثاً عظيماً من الإنجازات والبطولات، وسيظل اسمه محفوراً في قلوب أبناء المملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي.