"المنتخب البحريني". هذا الاسم الذي يحمل في طياته الكثير من الذكريات الجميلة والجماهير الوفية والتي لطالما وقفت خلف المنتخب تشجعه بكل قوة وحماس، كنت أحد تلك الجماهير التي عاشت كل لحظة وكل مباراة مع المنتخب، وفرحت بانتصاراته وحزنت لخسائره، فالمنتخب البحريني هو جزء من حياتي وذكرياتي لا يمكن أن أنساها.
بدايات قوية
كانت بدايات المنتخب البحريني قوية ومميزة، حيث كان يضم مجموعة من اللاعبين المميزين من أمثال عادل عبد الله وحسين سلمان ومكي السلمان وغيرهم، حقق المنتخب في تلك الفترة العديد من الإنجازات أبرزها كأس الخليج العربي في عامي 1982 و1986، إضافة إلى التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في عام 1984، كانت تلك الفترة الذهبية للمنتخب البحريني والتي لا يمكن أن أنساها.
تراجع في النتائج
لكن بعد تلك الفترة بدأ مستوى المنتخب البحريني في التراجع، ولم يعد يحقق النتائج التي كان معتادًا عليها، وتوالى المدربون على المنتخب دون أن ينجح أي منهم في إعادة المنتخب إلى سابق عهده، ومن أبرز المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب في تلك الفترة البرازيلي جوزيه كارلوس بيريرا والفرنسي باسكال كامينولي والروماني يوردانيسكو، لم يقدم أي من هؤلاء المدربين ما هو جديد، بل زادوا من حالة التراجع التي يعاني منها المنتخب.
الأمل في العودة
لكن في السنوات الأخيرة بدأت تظهر بوادر أمل في عودة المنتخب إلى سابق عهده، فقد تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم مع المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب الذي نجح في إعادة الانضباط إلى صفوف المنتخب والعمل على بناء فريق قادر على المنافسة، إضافة إلى ظهور مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين أمثال إسماعيل عبد اللطيف وعبد الوهاب المالود وحمد راكع، هؤلاء اللاعبين أعادوا الأمل إلى الجماهير البحرينية، بأن المنتخب سيعود من جديد ويتألق على الساحتين الإقليمية والدولية.
الطريق ليس مفروشًا بالورود
لكن الطريق ليس مفروشًا بالورود، فالمنتخب البحريني يواجه العديد من التحديات، أبرزها ضعف الدوري المحلي وقلة الاحتكاك الدولي، إضافة إلى صغر حجم اللاعبين وقلة خبرتهم على المستوى الدولي، هذه التحديات يجب أن تتغلب عليها مع مرور الوقت، من خلال الاهتمام بالدوري المحلي والعمل على تطويره، إضافة إلى إقامة معسكرات تدريبية ومباريات ودية مع منتخبات قوية، حتى يتمكن المنتخب من اكتساب الخبرة اللازمة.
إيمان لا يتزعزع
رغم التحديات التي يواجهها المنتخب، إلا أنني أؤمن إيمانًا لا يتزعزع بأن المنتخب سيعود إلى سابق عهده من جديد، فالمنتخب يمتلك لاعبين موهوبين ومدربًا كفؤًا، إضافة إلى جماهير وفية تقف خلفه وتدعمه في كل الظروف، سأظل أؤمن وأشجع المنتخب البحريني حتى يعود من جديد ويتألق على الساحتين الإقليمية والدولية، فهي مسألة وقت ليس إلا.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here