ولكن المنوفية ليست مجرد تاريخ مجيد، بل هي أيضًا مركز حيوي للزراعة والصناعة في مصر اليوم. تشتهر المحافظة بزراعتها لعدد من المحاصيل الهامة مثل القطن والقمح والذرة، كما أنها تضم عددًا من المناطق الصناعية الكبيرة التي توفر فرص عمل لآلاف الأشخاص.
بعد الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي، أصبحت المنوفية مركزًا مهمًا للثقافة الإسلامية. كان للمنوفية دور فعال في انتشار الإسلام في مصر، وكان علماؤها من أبرز علماء العالم الإسلامي في ذلك الوقت.
حافظت المنوفية على أهميتها خلال العصور الوسطى، وكانت إحدى المراكز الرئيسية للإمبراطورية المملوكية في مصر. كما كانت المنوفية أيضًا مركزًا مهمًا للتصوف، وكان بها عدد من الزوايا والمدارس الصوفية الشهيرة.
في القرن التاسع عشر، أصبحت المنوفية جزءًا من مصر الحديثة، ولعبت المحافظة دورًا مهمًا في ثورة 1919. كانت المنوفية أيضًا مسقط رأس سعد زغلول، أحد أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث.
كما تُعرف المنوفية أيضًا بتاريخها الغني ومواقعها الأثرية الهامة. تشتهر المحافظة بمقابرها الجنائزية، والتي يعود تاريخها إلى عصر الدولة القديمة، كما تضم عددًا من المساجد والقصور التاريخية.
لدى المنوفية قوة عاملة كبيرة ومتعلمة، بالإضافة إلى عدد من المناطق الصناعية الكبيرة. كما أن الحكومة المصرية تستثمر حاليًا في عدد من المشاريع التنموية في المحافظة، والتي من المتوقع أن تخلق فرص عمل جديدة وتحسن مستوى المعيشة.
مع تاريخها الغني وإمكانياتها الكبيرة، فإن المنوفية لديها مستقبل مشرق. من المتوقع أن تلعب المحافظة دورًا مهمًا في تطوير مصر في السنوات القادمة.