بقلبي يتلألأ شعار النسر الأحمر، وفي روحي ترن أهازيج التشجيع، أكتب عن نادي الأهلي، أسطورة رياضية وحلم مصري ظل على مدار أجيال يتربع على عرش الكرة في وطني وأفريقيا، بل ويحلق في سماء الكرة العالمية.
النادي الأهلي، ليس مجرد فريق يلعب كرة القدم، إنه رمز للتحدي، والإصرار، والتفاني، والروح الرياضية، التي جعلت منه أكثر من مجرد نادٍ رياضي، بل هو معلم تاريخي يحتفظ بذكريات أبطال رسموا تاريخه بأقدامهم الذهبية.
يبدأ مسيرة المجد في حي الجزيرة عام 1907، عندما اجتمع مجموعة من الشباب العاشقين للعبة كرة القدم تحت راية النادي الأهلي، وسرعان ما خطف الأنظار بأدائه المبهر وروحه العالية، فحاز على قلوب المصريين وأصبح مصدر فخر وتشجيع لهم.
استمر نادي الأهلي في حصد الألقاب والبطولات على المستويين المحلي والدولي، ففاز بالدوري المصري 42 مرة، وكأس مصر 37 مرة، ودوري أبطال أفريقيا 10 مرات، ليصبح أكثر الأندية تتويجًا في أفريقيا.
تضم قائمة نجوم النادي الأهلي أسماء ذهبية كتبت تاريخه بأقدامهم وسحرت الجماهير بموهبتهم وإخلاصهم، منهم محمد أبو تريكة، ومحمود الخطيب، وإكرامي، ووائل جمعة، ومحمد بركات، الذين صنعوا مجد النادي الأهلي وأسهموا في شهرته في جميع أنحاء العالم.
لا يمكن أن نتحدث عن النادي الأهلي دون أن نذكر جماهيره المتعصبة، التي تعتبر الداعم الأول للفريق في جميع الأوقات، بلغة التشجيع التي لا تتوقف، وحماسها الذي لا ينضب، ومحبتها الجارفة للنادي الذي ينتمون إليه بكل روحهم.
تجاوزت شهرة النادي الأهلي حدود الرياضة، وأصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة، فهو يمثل الإصرار على النجاح والتفاني في تحقيق الأهداف، مهما كانت التحديات، كما يغرس في قلوب الشباب قيم الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.
وإذا كان لكل نادٍ هويته الفريدة، فإن نادي الأهلي يمتلك نشيده الخاص الذي يردده ملايين المصريين في كل مكان، نشيد "يارب يارب يارب" الذي يعبر عن شغفهم وحبهم لهذا النادي العريق، ويحمل دعواتهم بالتوفيق والفوز.
يا نسر الأحمر يا عظيم، يا شامخ في سماء المجد، ستظل راية النادي الأهلي خفاقة عالية، تملأ قلوبنا بالفخر والاعتزاز، وتجعلنا نحلم بأن عرش الكرة سيظل لك دائمًا.