النازحين من دول الجوار.. البحث عن الأمان في قلب الأزمة




أينما توجهنا، يُقابلنا مصير متشابه، قصصًا عن الهروب من الحرب والعنف بحثًا عن الأمان. النازحون من دول الجوار، إخوة وأخوات لنا، تركوا منازلهم وممتلكاتهم في رحلة محفوفة بالمخاطر.
رحلات محفوفة بالمخاطر
يعيش محمد وعائلته من مخيم لاجئين مزدحم. فر من العنف في بلاده الأصلية، تاركًا كل ما يملك وراءه. يقول محمد بصوت حزين: "كان الأمر أشبه بكابوس. تعرضنا لإطلاق النار والقصف، ولم يكن لدينا خيار سوى الفرار".
مر محمد وعائلته برحلة محفوفة بالمخاطر، معتمدين على حظهم في تفادي نقاط التفتيش والعنف الذي يتربص بهم. "لقد واجهنا الكثير من الصعوبات في الطريق، لكن حمدًا لله أننا نجاينا"، كما قال محمد.
التكيف مع حياة جديدة
الوصول إلى بر الأمان لا يعني نهاية المعاناة. يواجه النازحون صعوبة في التكيف مع حياة جديدة، بعيدة عن كل ما يعرفونه. يقول أحمد، نازح آخر من دولة مجاورة: "لقد فقدت كل شيء. عائلتي وأصدقائي ومنزلي. أشعر بالوحدة والضياع".
يعمل أحمد حاليًا في وظيفة متواضعة، ويكافح لتوفير لقمة العيش لعائلته. "أفتقد بلدي وأهلي كثيرا، لكنني مجبر على التكيف مع الوضع الحالي. يجب أن أعيل عائلتي وأبدأ حياتي من جديد".
الأمل والتحديات
على الرغم من التحديات التي يواجهها النازحون، فإن الأمل لا يزال حياً في قلوبهم. يأملون في العودة إلى ديارهم يومًا ما، لكنهم يدركون أيضًا أن هذا قد يكون بعيد المنال.
تقول مريم، نازحة من دولة مجاورة: "أحلم بالعودة إلى بلدي ورؤية عائلتي وأصدقائي مرة أخرى. لكنني أعلم أن الواقع قد يكون مختلفًا. سأواصل الصمود والتغلب على التحديات، لكن قلبي سيظل مرتبطًا بوطني".
نداء للعون
إن النازحين من دول الجوار هم أشخاص مثلك ومثلي، وقد أُجبروا على ترك منازلهم بحثًا عن الأمان. إنهم يستحقون دعمنا ومساعدتنا، سواءً من خلال توفير المساعدات الإنسانية أو الدعوة إلى السلام والاستقرار في بلدانهم الأصلية.
لا يمكننا أن نتركهم يعانون وحدهم. إن واجبنا الإنساني يحتم علينا الوقوف إلى جانبهم، ومنحهم الأمل والمأوى. دعونا نتحد معًا لنخفف عن آلامهم ونساعدهم في إعادة بناء حياتهم.