بمزيجٍ من الحزن والفخر، تابعت مراسم تشييع جثمان الفتاة التركية-الأمريكية "عائشة نور"، التي اغتالها رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة.
تلك الفتاة التي لم يتجاوز عمرها 26 عامًا، كانت تحمل في قلبها الكثير من الحب والطموح، كانت تؤمن بأن الحرية حق أساسي لكل إنسان، وأن الظلم لا بد أن يُقهر.
لم تخف "عائشة" أبدًا تضامنها مع القضية الفلسطينية، فشاركت في العديد من الفعاليات والاحتجاجات التي تدين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وفي ذلك اليوم المشؤوم، كانت "عائشة" من بين المتظاهرين السلميين الذين خرجوا ليعبروا عن رفضهم لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن رصاص الغدر أصابها لتسقط شهيدة في سبيل قضية عادلة.
استشهاد "عائشة" أثار موجة من الغضب والاستنكار الدولي، وطالب العديد من المنظمات الحقوقية بمحاسبة المسؤولين عن قتلها.
ولكن ما يبعث على الأمل هو أن استشهاد "عائشة" لم يذهب سدىً، فقد ألهمت قصتها الكثيرين حول العالم، وأثبتت أن الصوت الحق لا يمكن أن يُهزم مهما كانت التضحيات.
أرى "عائشة" في كل فتاة داعية للحرية، أراها في كل صوت ينادي بالعدل والمساواة، أراها في كل ضحية ظلم تسعى إلى تحقيق العدالة.
ستظل "عائشة نور" رمزًا لجميع المناضلين من أجل الحرية، وستبقى قصتها مصدر إلهام لنا جميعًا لنستمر في النضال حتى تحقيق أهدافنا.
رحم الله "عائشة نور" وأسكنها فسيح جناته، وألهمنا جميعًا الشجاعة والقوة على درب النضال.