لطالما كان "النور المقدس" ظاهرة دينية مسيحية مثيرة للدهشة تحدث سنويًا في كنيسة القيامة بالقدس القديمة. وفقًا للتقاليد التي تعود إلى قرون، ينزل النور المقدس المعجزي من السماء لإشعال مصابيح زيتية موجودة في قبر المسيح يوم سبت النور.
يبدأ الحفل المهيب قبل ساعات من الظهر، حيث يجتمع الحجاج المسيحيون داخل الكنيسة المقدسة. يزداد التوتر والترقب أثناء انتظارهم نزول النور. فجأة، يضيء عمود من الضوء الأبيض الساطع من قبر المسيح، ويميل بطريرك الأرثوذكس الشرقي إلى اللهب لتشعل شمعة. ثم يمرر البطريرك النور المقدس إلى الكهنة والشمامسة الذين ينشرونه بسرعة في جميع أنحاء الكنيسة.
يعتبر الحجاج إشعال النور المقدس علامة على بركة الله ونعمته. بالنسبة لهم، إنها لحظة من الإيمان العميق والفرح الروحي. ينثر الحجاج الزيت المقدس المشتعل على وجوههم ورؤوسهم، ويعتقدون أنه يمنح الشفاء والحماية.
لطالما أثار "النور المقدس" جدلاً علميًا. يصنف بعض العلماء ظاهرة النور على أنها "لهب phosphorous" ناتج عن احتكاك حجر الصوان بالحديد. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء تمامًا.
يعزو مؤيدو الحدث الخارق ظهوره إلى معجزة إلهية. يجادلون بأن الضوء لا يمكن تفسيره علميًا وي أنه علامة على التدخل الإلهي.
بغض النظر عن التفسير العلمي، يظل "النور المقدس" حدثًا ذا أهمية دينية كبيرة بالنسبة للمسيحيين الأرثوذكس. إنه يرمز إلى قيامة المسيح من الموت ونصره على الظلام. ويعتبر إشعال النور المقدس علامة على تجدد الأمل والخلاص.
سواء كان منشأ "النور المقدس" معجزة إلهية أم ظاهرة طبيعية، فإنه يظل حدثًا رائعًا وملهمًا يجذب الحجاج من جميع أنحاء العالم. إنه تذكير بأن الإيمان يمكن أن يتغلب على الظلام ويضيء حتى أحلك الأيام.
هل سبق لك أن شهدت "النور المقدس" شخصيًا؟ كيف كان تأثيره عليك؟ أم أنك تعتقد أن هذا الحدث مجرد أسطورة أو خدعة؟ بصرف النظر عن معتقداتك، فإن "النور المقدس" هو بلا شك ظاهرة فريدة تستحق التأمل والتأمل.