الهاكر حمزة بن دلاج.. بين الحقيقة والخيال




يطلعنا هذا المقال على شخصية حمزة بن دلاج، ذلك الهكر الجزائري الذي شغل الرأي العام العالمي بقضاياه واختراقاته الإلكترونية المثيرة، وأدرجته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" ضمن أخطر 10 قراصنة "هاكرز" على مستوى العالم.

حياة حمزة بن دلاج المُبكرة وتعليمه

ولد حمزة بن دلاج عام 1988 في الجزائر العاصمة، ونشأ وترعرع هناك.
في سن مبكرة، أظهر حمزة شغفًا كبيرًا بعالم الكمبيوتر والتكنولوجيا، فالتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين لدراسة علوم الحاسوب.

دخول عالم القرصنة الإلكترونية

بدأ حمزة مسيرته في القرصنة الإلكترونية في سن المراهقة، حيث عبر عن موهبته ومهاراته الفائقة في هذا المجال وتمكن من اختراق العديد من المواقع الإلكترونية المهمة والحساسة.
استخدم حمزة مهاراته في القرصنة لفضح الفساد الحكومي وكشف الثغرات الأمنية في العديد من المنظمات والشركات.

القبض على حمزة بن دلاج

في عام 2013، ألقي القبض على حمزة بن دلاج في تايلاند بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من قبل السلطات الأمريكية.
وجهت إلى حمزة تهم بارتكاب جرائم إلكترونية، منها سرقة بيانات بطاقات الائتمان والاحتيال والابتزاز.

السجن والإفراج

حُكم على حمزة بالسجن لمدة 15 عامًا في الولايات المتحدة، لكنه أفرج عنه في عام 2023 بعد أن أمضى أكثر من 9 سنوات خلف القضبان.

العودة إلى الجزائر

بعد إطلاق سراحه، عاد حمزة إلى الجزائر حيث استقبله أهله وأصدقاؤه بترحاب كبير.
ومع ذلك، لا تزال تلاحق حمزة بن دلاج بعض التهم والقضايا المتعلقة بأنشطته السابقة في القرصنة الإلكترونية، مما يجعل مستقبله غير واضح تمامًا.

إرث حمزة بن دلاج

أصبح حمزة بن دلاج شخصية مثيرة للجدل في الجزائر والعالم، حيث يراه البعض رمزًا للوطنية والحرية، بينما يعتبره آخرون مجرمًا ومحتالًا.
ورغم الجدل المحيط به، لا شك أن حمزة بن دلاج ترك بصمة واضحة في عالم القرصنة الإلكترونية، وأثار قضايا هامة تتعلق بالأمن السيبراني وحرية التعبير.