الهوية العقارية: هل أنت من لا مكان؟




هل شعرت يومًا بأنك غريب في أرضك؟ مثل ورقة شجر متطايرة، لا تنتمي إلى أي شجرة؟ إن لم تكن كذلك، فأنت محظوظ.


بالنسبة للكثير من الناس حول العالم، فإن مفهوم الهوية العقارية هو لغز محير. إنه شعور عميق بالانتماء إلى مكان ما، وغيابه يمكن أن يكون مدمرًا.


إحدى قصصي المفضلة هي قصة رجل طاعن في السن قابلته في مقهى. كان قد قضى حياته كلها في نفس المدينة، لكنه انتقل مؤخرًا إلى حي جديد. قال لي "لقد عشت هنا لمدة عام، لكنني لا أشعر كما لو أنني في منزلي. لا أعرف أحدا، ولا أعرف أي شيء عن أين أذهب أو ماذا أفعل.">

لقد بكى الرجل وهو يتحدث عن شعوره بالغربة والوحدة. لقد فقد إحساسه بالهوية، ولم يعد يعرف من هو.


الهوية العقارية لها تأثير عميق على حياتنا. إنها تشكل رؤيتنا للعالم، وتؤثر على علاقاتنا، ويمكن أن تحدد حتى صحتنا العقلية.


عندما يكون لدينا هوية عقارية قوية، نشعر بالانتماء والأمان. نعرف من نحن ومن أين أتينا. عندما نفقد إحساسنا بالهوية، يمكن أن نضيع في الحياة، وربما نمرض.


إذا كنت تعاني من مشاكل في الهوية العقارية، فهناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة.


  • استكشف تاريخك. من أين أتت عائلتك؟ ما هي ثقافتك؟ معرفة تاريخك يمكن أن تساعدك على فهم من أنت وكيف وصلت إلى المكان الذي أنت فيه اليوم.

  • قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يشاركونك ثقافتك. قد يكون هذا صعبًا إذا لم تكن متأكدًا من ثقافتك. ابذل جهدًا للعثور على أشخاص لديهم اهتمامات وتجارب مماثلة لاهتماماتك وتجاربك.

  • المشاركة في الأنشطة التي تجعلك تشعر بأنك على اتصال مع ثقافتك. وهذا يشمل الأشياء البسيطة مثل الطهي أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الأفلام.

إذا كنت تكافح، فلا تتردد في طلب المساعدة. هناك العديد من الموارد المتاحة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهوية العقارية.


تذكر، أنت لست وحدك. هناك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم يشعرون بنفس الشعور الذي تشعر به. مع القليل من الجهد، يمكنك استعادة إحساسك بالهوية والعيش حياة أكثر سعادة وإرضاءً.


"الهوية ليست شيئًا ثابتًا وغير قابل للتغيير. إنها شيء يتغير طوال حياتنا، بناءً على تجاربنا وتفاعلاتنا مع العالم من حولنا." - روث بادر غينسبورغ