عندما نتحدث عن إحدى الأمور المهمة في حياتنا والتى تبقى فى قلوبنا ذكرى لا تنسى، نتحدث عن الفن والتمثيل الذي يترك بصمة لا يمكن نسيانها في أذهاننا، الفنانون هم أشخاص يمتلكون موهبة نادرة في التعبير عن المشاعر الإنسانية من خلال أدائهم، ومن بين هؤلاء الفنانين المتميزين، تبرز قصة حياة الفنانة امال رمزى، التى عشقت التمثيل وضحى الأطباء من أجلها .
ولدت امال رمزى فى مدينة القاهرة فى 2 نوفمبر 1937، وكانت منذ صغرها شغوفة بالتمثيل، حيث كانت تمثل في المسرح المدرسي وتشارك في الحفلات المدرسية، وعندما بلغت سن السادسة عشر، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست التمثيل والإخراج، وتخرجت منه عام 1959.
بدأت امال رمزى مشوارها الفنى في التليفزيون، حيث شاركت في العديد من المسلسلات التليفزيونية، من أشهرها "العائلة" و"ليالى الحلمية" و"رأفت الهجان"، كما شاركت في عدد من الأفلام السينمائية، من أشهرها "بين القصرين" و"المذنبون" و"الطريق إلى إيلات"، وقد تميزت امال رمزى بأدائها التمثيلي المتميز، وقدرتها على تجسيد الشخصيات المختلفة، كما عرفت بتنوع أدوارها بين الكوميديا والدراما.
خلال مسيرتها الفنية، واجهت امال رمزى العديد من التحديات، ومن أصعب هذه التحديات هو إصابتها بمرض السرطان، حيث تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في عام 1993، لكنها لم تستسلم للمرض، وقاومته بكل قوة، وخضعت لعملية جراحية استئصلت خلالها الثدي المصاب، كما خضعت لجلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي.
رغم مرضها، واصلت امال رمزى عملها الفنى، حيث شاركت في العديد من الأعمال الفنية بعد تعافيها من المرض، من أشهرها مسلسل "أميرة في عابدين" وفيلم "حليم"، وقد أصبحت قصة كفاحها مع المرض مصدر إلهام للعديد من الأشخاص، وأثبتت أن المرض لا يمكن أن يمنع الإنسان من تحقيق أحلامه.
توفيت امال رمزى في 21 نوفمبر 2011، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا، حيث شاركت في أكثر من 100 عمل فنى بين المسلسلات والأفلام، وكانت من أشهر الفنانات في الوطن العربي.