امال رمزى: رحلة مع التحديات والصبر!





عندما جاءت هذه الكلمات على لساني، لم تكن سوى انعكاس لسنوات من الصراع والكفاح والانتظار الطويل... إنها حصاد رحلة طويلة، أبطالها هم الصبر والشغف والإصرار، الذي لا يلين أبدًا.
وُلدت وعيناي مغمضتان عن العالم، أعتمد على لمس أيدي أحبائي كنافذة على الكون. قضيت سنواتي الأولى في الظلام، أتوق شوقًا إلى اليوم الذي ستنفتح فيه عيني وأرى الحياة بوضوح. في تلك الأيام، كان والداي ملاذي الآمن، يمدونني بالحب والصبر والدعم الدائم.
ومع مرور السنين، انتقلت إلى عالم التعليم. كان الأمر أشبه بخوض معركة يومية، حيث واجهت تحديات لا حصر لها، إلا أنني كنت مصممة على إثبات نفسي. قضيت ساعات طويلة في الدراسة، معتمدة على مهارتي في اللمس وقوة ذاكرتي. بفضل مثابرتي ودعم أسرتي ومعلمي، تمكنت من التغلب على العقبات، وتفوقت في دراستي.
لكن رحلتي لم تخلُ من العقبات. في بعض الأحيان، شعرت بالإحباط واليأس، خاصة عندما أرى زملائي يقضون أوقاتهم في اللعب والمرح، بينما أجلس وحيدة في صفي، أصارع الكلمات والأفكار. ولكن في تلك اللحظات، كنت أتذكر كلمات أبي: "الصبر هو مفتاح النجاح".
لقد تحولت الكلمات التي بدأت كهمس خافت إلى صرخة عزيمة، تدفعني إلى المضي قدمًا. وكلما شعرت بالتعب أو الإحباط، أعود إلى جذوري، أتذكر رحلتي الطويلة وأدرك أن الاستسلام ليس خيارًا.
بفضل إيماني بنفسي وبمساندة أحبائي، استطعت التغلب على الصعاب. حصلت على شهادتي الجامعية، ثم أكملت دراستي العليا. اليوم، أعمل مدرسة وأشارك قصتي مع طلابي لتشجيعهم على الإيمان بأنفسهم، وأن لا يتركوا التحديات تقف في طريق أحلامهم.
وإلى كل من يواجه تحديات في حياته، أقول: تذكر أنك لست وحدك. تقبل الصبر كرفيق لك، ودع الشغف والإصرار يقودانك. ولا تنس أبدًا أن رحلتك فريدة، وأنك قادر على تحقيق أي شيء تريده، طالما لديك الإيمان والأمل.

قصتي هي لكل من يمر بتحديات، ولكل من يحتاج إلى تذكير بأن الصبر والإصرار يمكن أن ينقلا الجبال. إنها قصة أمل وإلهام، قصة أن كل شيء ممكن إذا آمنت بنفسك ولم تستسلم أبدًا.