انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2024 على بعد أقل من عامين، وقد بدأ السباق إلى البيت الأبيض رسميًا. عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى دائرة الضوء، وأعلن عن ترشحه في تجمع حاشد في فلوريدا. ويعد ترامب المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ومن المرجح على نطاق واسع أن يواجه المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات العامة.
كانت فترة رئاسة ترامب الأولى مثيرة للجدل، حيث تميزت بالسياسات القومية والانقسام السياسي. وقد تعرض لانتقادات واسعة بسبب تعامله مع جائحة كوفيد-19، ومحاولته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، وهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي. ومع ذلك، لا يزال يتمتع بقاعدة دعم كبيرة، لا سيما بين الناخبين البيض من الطبقة العاملة.
ولا يعد بايدن مرشحًا مثيرًا للحماس بالنسبة للكثيرين، لكنه يُنظر إليه على أنه رهان آمن ومستقر مقارنة بترامب. يمتلك بايدن تاريخًا طويلاً في الخدمة العامة، وكان نائبًا للرئيس لمدة ثماني سنوات في عهد باراك أوباما. ومع ذلك، واجه انتقادات بشأن عمره وصحته، فضلاً عن أداء إدارته في الداخل والخارج.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 هي واحدة من أهم الانتخابات في التاريخ الحديث. ومن المتوقع أن يكون الأمر متقاربًا ومثيرًا للجدل. ستكون النتيجة لها آثار بعيدة المدى على الولايات المتحدة والعالم. وإذا نجح ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، فمن غير المرجح أن يعود العالم إلى وضعه السابق.
كما يقول المثل القديم، "الحملات الانتخابية التي تستمر طويلاً تستمر كثيرًا". إن انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية عام 2024 بعيدة كل البعد عن نهايتها، لكنها ستكون بالتأكيد واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ الدولة. ومن المتوقع أن يكون الأمر متقاربًا ومثيرًا للجدل. ومن المرجح أن تكون النتيجة لها آثار بعيدة المدى على الولايات المتحدة والعالم.