اندونيسيا.. بحر البهجة




اندونيسيا، هذا الاسم الذى نقرأ فيه "البحر"، الواقع بقلب أرخبيل الملايو؛ حيث البهجة وألوان السعادة تحيط به من كل صوب، معنى اسمك رائع للغاية.. فهو يعكس الروح الجميلة التي تسكنك يا أندونيسيا.
فيا من تشرق على جزر كثيرة.. يا بلد البهجة، يا أرض الإبداع، يا بلد الجمال، يا أرض السحر والجمال، يا من طربت أغانيك لكل أذن تعشق الموسيقى، وما إن يطوف المرء في جزيرة بالي الخلابة، إلا وتسرح عيناه شوقًا وتلعقهن بأنامله في تذكر لحظات بها، عندما يرى جبال باتوكابن وأنقح بوتري الممتدة، تملؤه روح السعادة والسكينة، وهذه السعادة التي غمرته لا تجعله قادرًا على نسيان هذا المكان الخرافي.
وتضم جزر إندونيسيا آلاف الحيوانات النباتية البحرية والبرية ويوجد بها حديقة كومودو الوطنية، التي تضم أكثر من 5 آلاف تنين من التنانين الضخمة الخطيرة، التي تجعل تلك الجزيرة مميزة عن غيرها من الجزر المحيطة بها.
أنت يا أندونيسيا حقًا "بحر البهجة"، فعندما يرى المرء بحيرة توبا، وهي أكبر بحيرة بركانية في العالم، يشعر وكأنه يرى بحيرة الأحلام والسعادة الممزوجة بالسكينة والجمال، فتلك البحيرة بجزيرتها ساموسيرا تبدو وكأنها لوحة رسمها طفل في لحظة صفاء ومرح.
فلا شيء يعلو عن جمال الطبيعة الخلابة، وجبال إندونيسيا الممتدة بشموخ وعلو تعد معالم مميزة وجميلة، ومنها جبل كيلاموتوان في شرق جاوة الذي يضم معبد بوذي قديم، ويعد من أكثر الجبال السياحية التي يزورها السياح في إندونيسيا.
ولطالما كانت إندونيسيا أرضًا خصبة للفنون والثقافة، فقد أسفرت القرون من التاريخ الغني والمتنوع عن مشهد فني نابض بالحياة وزاخر بالتنوع، ويُعد الرقص جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي لإندونيسيا، حيث يوجد أكثر من 3،000 شكل مختلف من الرقص عبر الأرخبيل، وتعتبر مسارح العرائس وضرب السيوف من أشكال الفنون التقليدية الأخرى التي تحظى بشعبية بين السكان المحليين والسائحين على حد سواء.
وفي النهاية، إن جمال إندونيسيا يمتد إلى ما هو أبعد من شواطئها وجبالها ومدنها، ولكن أيضًا أقصى جزء ممكن تخيله، حيث يقع خط الاستواء، وكأنه يلمس قلب إندونيسيا ويمنحها من جماله وحرارته، مما يجعلها أرضًا تضج بالحيوية والبهجة.