انغام




فتيات مسلمات ولكن أغان مصري!؟
يقدم المسلمون في ألمانيا على العديد من السلوكيات التي أثارت الكثير من الجدل، حول مدى توافقها مع التعاليم الدينية الإسلامية.
ومن أهم هذه السلوكيات هي الاستماع إلى الأغاني والموسيقى العربية عموماً والمصرية خصوصًا.
فمع انتشار موجة ثقافية عربية كبيرة بين المسلمين في ألمانيا، انتشرت أيضًا الأغاني المصرية على نطاق واسع، وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.
وتتميز الأغاني المصرية بالكثير من المشاعر والعواطف المتنوعة، والتي تلامس قلوب المستمعين، وتجعلهم يشعرون بالحب والفرح والحزن والألم.
وهذا ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين المسلمين في ألمانيا، الذين عادةً ما يعانون من مشاعر الغربة والشوق إلى الوطن الأم.
ولكن هل تتوافق الأغاني المصرية مع التعاليم الإسلامية؟
يقول بعض رجال الدين المسلمين إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى حرام في الإسلام، لأنها تلهي عن ذكر الله تعالى وتشغل القلب عن العبادات.
بينما يقول البعض الآخر إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى جائز في الإسلام، إذا كانت خالية من الكلمات والمقاطع التي تتنافى مع التعاليم الإسلامية.
ففي إحدى خطب الجمعة، قال أحد الأئمة إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى يعد من الكبائر، لأنها تؤدي إلى الفساد والانحراف.
وأضاف أن الأغاني والموسيقى تشغل القلب عن ذكر الله تعالى وتجعله ينشغل بالملذات الدنيوية.
بينما قال إمام آخر في خطبة الجمعة إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى جائز في الإسلام، إذا كانت خالية من الكلمات والمقاطع التي تتنافى مع التعاليم الإسلامية.
وأضاف أن الأغاني والموسيقى يمكن أن تكون وسيلة لتخفيف التوتر والضغوطات التي يواجهها المسلمون في ألمانيا.
وأشار إلى أنه يجب على المسلمين أن يختاروا الأغاني والموسيقى التي تتوافق مع تعاليم دينهم الإسلامي.
وتبقى مسألة الاستماع إلى الأغاني والموسيقى بين المسلمين في ألمانيا مسألة جدلية، ولا يوجد عليها إجماع بين رجال الدين المسلمين.

ففي النهاية، يعود الأمر إلى كل مسلم على حدة، ليقرر ما إذا كان سيستمع إلى الأغاني والموسيقى أم لا.