اوفي ايجاريا: اللاعب الذي اختار الطريق الأصعب




بدأت قصة اوفى ايجاريا في أكاديمية ارسنال، حيث أمضى سنوات عديدة من التطور والنمو، ليلفت انتباه أحد الكشافة في ليفربول، النادي الذي كان يتطلع دائمًا إلى ضم مواهب شابة.
وفي عام 2014، غادر ايجاريا صفوف ارسنال وانضم إلى ليفربول، حيث استمر في إظهار مهاراته العالية في مركز خط الوسط. ومع انتقاله إلى فريق الشباب في ليفربول، أصبح لاعباً أساسياً، وساعد فريقه على الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب في عام 2017.
ومع تألقه في صفوف فريق الشباب، تلقى ايجاريا مكافأة على جهوده في عام 2016، عندما تمت ترقية إلى الفريق الأول من قبل المدير الفني يورجن كلوب، ليشارك في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تامورث.
وبالرغم من الإشادة التي تلقاها ايجاريا من كلوب على موهبته، إلا أنه وجد صعوبة في اقتحام التشكيلة الأساسية وسط وجود لاعبين مخضرمين مثل فيليب كوتينيو وجورجينيو فينالدوم وأدم لالانا. ومع ذلك، فقد شارك ايجاريا في عدد من المباريات، بما في ذلك مباراة ضد مانشستر سيتي في ربع نهائي كأس الرابطة.
وفي عام 2019، انتقل ايجاريا إلى ريدينج على سبيل الإعارة من أجل اكتساب المزيد من الخبرة في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي. تألق ايجاريا في ريدينج، حيث سجل 3 أهداف في 17 مباراة، وساعد فريقه على الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث خسر أمام واتفورد.
وبعد انتهاء فترة إعارته، عاد ايجاريا إلى ليفربول، ولكنه وجد نفسه مرة أخرى يكافح لإيجاد مكان له في الفريق الأول. وفي صيف عام 2021، انتهى عقد ايجاريا مع ليفربول، ليصبح لاعبًا حرًا.
ومنذ ذلك الحين، انضم ايجاريا إلى نادي ريدينج على عقد دائم، حيث شارك في 28 مباراة وسجل هدفين حتى الآن. ومع استمرار تألقه في دوري الدرجة الثانية، من المتوقع أن يصبح ايجاريا أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة ريدينج في السنوات القادمة.
وعلى الرغم من عدم تحقيقه للنجاح الذي قد يكون حققه لو لعب في فريق أكبر، إلا أن ايجاريا ظل متفائلًا طوال مسيرته، وأثبت أنه لاعب موهوب قادر على التألق في أي فريق يمثله. ويُعتبر ايجاريا مثالًا على لاعب اختار السير في طريق أصعب، لكنه نجح في حفر اسمه في عالم كرة القدم.