ايهاب فهمي




تعتبر رياضة المشي واحدة من أكثر الرياضات شيوعًا وبساطةً وإفادةً، حيث يمكن ممارستها في أي مكان وفي أي وقت دون الحاجة إلى معدات أو اشتراكات مكلفة.
كنت دائمًا أشعر بالتردد عند بدء نظام تمارين رياضية جديد، لكن المشي كان مختلفًا. لم يكن الأمر يتطلب مني أي التزام كبير أو تغيير كبير في نمط حياتي، كل ما تطلبه هو أن أخطو خطوة واحدة تلو الأخرى.
في البداية، بدأت أقوم بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا في حديقة قريبة من منزلي. كنت أستمتع بالهواء الطلق والمناظر الطبيعية حولي، وبعد بضعة أسابيع، بدأت أشعر بالتحسن بالفعل. أصبحت أكثر نشاطًا وقوة، وزاد معدل ضربات قلبي، وتحسن مزاجي بشكل ملحوظ.
شيئًا فشيئًا، زادت مدة ومسافة المشي التي كنت أقطعها. بدأت أستكشف مناطق مختلفة وأكتشف مسارات جديدة. أصبحت المشي عادتي اليومية، جزءًا لا يتجزأ من حياتي.
بالإضافة إلى الفوائد الجسدية العديدة، كان للمشي أيضًا تأثير إيجابي على صحتي العقلية. عندما أمشي، يختفي التوتر والقلق، وأتمكن من تصفية ذهني والاستمتاع باللحظة الحالية. أصبح المشي وقتًا للتأمل وإعادة الشحن، حيث أستطيع التركيز على أفكاري ومشاعري، بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.
وإحدى أفضل الأشياء في المشي هو أنه يمكن مشاركته مع الآخرين. سواء كنت تمشي مع صديق أو أحد أفراد العائلة أو حتى حيوانك الأليف، فإن المشي معًا يجعله أكثر متعة وإفادة. يمكنك التحدث عن يومك، ومناقشة الأفكار، أو ببساطة الاستمتاع بصحبة بعضكما البعض.
بالطبع، هناك أيام قد لا نشعر فيها بالرغبة في المشي، ولكن من المهم المثابرة. حتى لو مشيت لمسافة أقصر أو لفترة أقصر من المعتاد، فإن أي نشاط بدني أفضل من عدم النشاط على الإطلاق. وإذا كان الطقس سيئًا، يمكنك دائمًا المشي في الداخل على جهاز المشي أو في مركز تجاري.
الآن، بعد أن أصبحت المشي جزءًا لا يتجزأ من روتين حياتي، لا يمكنني تخيل العيش بدونها. إنها رياضة بسيطة ومجانية ومتاحة للجميع، ولها فوائد لا حصر لها على صحتي الجسدية والعقلية والعاطفية. سواء كنت مبتدئًا أو رياضيًا متمرسًا، فإنني أوصي بشدة بتضمين المشي في حياتك اليومية. فأنت لا تعرف أبدًا، قد يغير حياتك كما غير حياتي.