ايوب الكعبي.. الطفل الذي هز ملعب المغرب




من صبي صغير يركل الكرة في شوارع الدار البيضاء، إلى نجم صاعد يهز شباك مرمى بعض من أكبر أندية العالم، لقد كانت رحلة غير عادية بالنسبة للاعب المغربي الشاب، أيوب الكعبي.
ولد الكعبي في الأحياء الفقيرة في مدينة الدار البيضاء المغربية، وكان شغوفًا بكرة القدم منذ صغره. في البداية، لعب في شوارع مدينته مع الأصدقاء، ولكن سرعان ما لاحظت موهبته على يد أحد الكشافة المحليين.
انتقل الكعبي إلى نادي الرجاء الرياضي المحلي، حيث بدأ مسيرته الاحترافية. وفي وقت قصير، أصبح أحد أفضل المهاجمين في الدوري المغربي، _وسرعان ما لفت انتباه الأندية الأوروبية._
في عام 2017، انتقل الكعبي إلى نادي هيغوين سبورت في الدوري الفرنسي الممتاز. على الرغم من أنه وجد صعوبة في التأقلم في البداية، إلا أنه سرعان ما أثبت نفسه كقوة لا يستهان بها في الدوري الفرنسي. في موسم 2018-2019، كان هداف الدوري برصيد 29 هدفًا، مما ساعد فريقه على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
انتقل الكعبي بعد ذلك إلى نادي واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث حقق تأثيرًا فوريًا. في موسمه الأول، سجل الكعبي 10 أهداف في الدوري، بما في ذلك هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث تغلب واتفورد على مانشستر سيتي
على الصعيد الدولي، كان الكعبي ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي. سجل هدفًا حاسمًا في كأس العالم 2018، مما ساعد المغرب على التأهل إلى دور الـ16. هو الآن أحد أفضل المهاجمين في أفريقيا، ومن المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في كأس العالم 2022.
قصة الكعبي هي قصة ملهمة عن الشغف والمثابرة. من بدايته المتواضعة في شوارع الدار البيضاء، أصبح الآن أحد أكثر لاعبي كرة القدم شهرة في العالم. إنه مصدر فخر للمغرب، وإلهام لجيل جديد من اللاعبين الشباب.