باراك أوباما: رحلته إلى البيت الأبيض




وتبدأ رحلة باراك أوباما إلى البيت الأبيض في هاواي، حيث ولد عام 1961 من أب كيني وأم أمريكية. كانت طفولته مليئة بالتحديات، حيث غادر والده الأسرة عندما كان عمره عامين وعاش مع أمه وجدة جدته.

ومع ذلك، ومن خلال العمل الجاد وتصميمه، تفوق أكاديميًا وحصل على منحة دراسية لحضور جامعة كولومبيا. في الجامعة، أصبح مهتمًا بالقانون والقضايا الاجتماعية، وعمل في منظمات المجتمع. بعد التخرج، انتقل إلى شيكاغو للعمل كمنظم مجتمعي.

وخلال وجوده في شيكاغو، التقى أوباما بزوجته ميشيل، وهي محامية من جانبه الجنوبي. معًا، أقاموا عائلة وأصبحوا أعضاء نشطين في مجتمعهم. في عام 1996، بدأ أوباما حياته السياسية بالترشح لمجلس ولاية إلينوي.

الدخول إلى الكونغرس


وفي عام 2004، انتُخب أوباما في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأصبح أول أمريكي من أصل أفريقي يمثل إلينوي في الكونجرس. في مجلس الشيوخ، قدم نفسه كقائد براغماتي ومستقل، وعمل عبر الحزب من أجل قضايا مثل الرعاية الصحية وإصلاح الهجرة.

وفي عام 2008، أطلق أوباما حملته الرئاسية، وألهمت خطاباته ورسائله المثالية الناس في جميع أنحاء البلاد. على الرغم من أنه كان أحد المرشحين من ذوي الخبرة، فقد هزم السناتور جون ماكين وفاز بالرئاسة.

الرئاسة


وخلال فترة رئاسته، أقر أوباما قانون الرعاية بأسعار معقولة، المعروف أيضًا باسم أوباما كير، والذي وسع نطاق تغطية التأمين الصحي ليشمل ملايين الأمريكيين. كما وقع على قانون دود فرانك لإصلاح وول ستريت وحماية المستهلك، والذي صمم لتنظيم الصناعة المالية ومنع الأزمة المالية أخرى.

وإلى جانب الإنجازات المحلية، عمل أوباما أيضًا على تعزيز السلام والدبلوماسية على الصعيد الدولي. كما أشرف على نهاية حرب العراق وبدأ سحب القوات من أفغانستان. وفي عام 2011، أمر بغارة أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

التراث


غادر أوباما منصبه في عام 2017 بعد فترتين. يتم تذكره كواحد من أكثر الرؤساء تأثيرًا في التاريخ الأمريكي، وكان انتخابه علامة فارقة في البلاد.

منذ ترك منصبه، واصل أوباما التحدث عن القضايا الاجتماعية والسياسية. كما أسس مؤسسة أوباما، وهي منظمة غير ربحية تركز على التعليم والخدمة المجتمعية.

إن رحلة باراك أوباما إلى البيت الأبيض هي قصة ملهمة عن الشجاعة والمثابرة والخدمة. لقد ترك إرثًا هائلاً في مجال السياسة الأمريكية وسيستمر في إلهام الناس لسنوات قادمة.