بصوتها الدافئ ونظرتها الواثقة، تُلهمنا بتول حداد، المدربة المعتمدة ومؤسسة منصة سولوشنز، كل يوم بأن تحقيق أحلامنا ممكن، مهما كانت التحديات. من خلال مسيرتها الرائعة، اكتسبت بتول خبرة واسعة في التدريب والتطوير، مكّنتها من مساعدة الآخرين على إطلاق إمكاناتهم. وفي هذا المقال، ستشاركنا أسرار نجاحها، بخطوات عملية يمكنك اتباعها لتحقيق القمة بنفسك.
بدأت رحلة بتول في مجال التدريب عندما لاحظت وجود فجوة في توفير برامج التدريب العربية المهنية عالية الجودة. وعندما قررت تأسيس منصة سولوشنز الخاصة بها في عام 2013، كان عليها التغلب على العديد من التحديات، بما في ذلك التنافس الشديد والموارد المحدودة. لكن بدلاً من أن تثبطها هذه العقبات، حفزتها على التفوق وتقديم تجربة تدريبية استثنائية.
"في البداية، كنت أقوم بكل شيء بنفسي، من التسويق إلى التدريب إلى إدارة العملاء." تتذكر بتول. "لكن مع مرور الوقت، تمكنت من بناء فريق من المدربين والخبراء الموهوبين الذين ساعدوني على توسيع نطاق عملي وتقديم خدمات عالية الجودة."
تنبع فلسفة النجاح التي تتبناها بتول من مبدأين أساسيين: الدافع والمثابرة. تعتقد أن لدينا جميعًا إمكانات غير محدودة، لكن يتطلب الأمر جهدًا متواصلًا وتصميمًا لا يتزعزع لإطلاق العنان لها. وهنا بعض النصائح العملية التي تشاركها بتول لتساعدك على تحقيق أهدافك:
بالإضافة إلى هذه الخطوات العملية، تؤكد بتول على أهمية الإلهام. تقول: "عندما تكون مستوحى، فإنك تشعر بحماس أكبر وتصبح أكثر تصميماً على تحقيق أهدافك."
يمكن أن يأتي الإلهام من العديد من المصادر، مثل قصص نجاح الآخرين، أو اقتباسات ملهمة، أو حتى أفلام أو كتب. كما يمكن أن تجده أيضًا في الطبيعة أو التأمل أو ممارسة التمارين الرياضية.
بصفتها متعلمة مدى الحياة، تدعو بتول للنمو المستمر وتحدي الوضع الراهن. تقول: "لا يمكنك أبدًا التوقف عن التعلم. فالعالم يتغير باستمرار، وعلينا مواكبة التطورات للتقدم."
تشارك بتول في العديد من ورش العمل والمؤتمرات، وتقرأ باستمرار الكتب والمقالات حول أحدث الاتجاهات في مجال التدريب. كما أنها لا تتردد أبدًا في تجربة طرق جديدة للقيام بالأشياء وتحسين عملياتها.
من خلال منصة سولوشنز، أثرت بتول إيجابًا على حياة الآلاف من المهنيين والشباب الطموحين. ساعدت برامجها التدريبية المبتكرة المشاركين على تطوير مهاراتهم، وتعزيز ثقتهم، وتحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية.
تقول بتول: "سعادتي الحقيقية تكمن في رؤية تحول حياة الآخرين من خلال التدريب الذي أقدمه. عندما أرى متدربًا يدرك إمكاناته ويتجاوز حدوده، أشعر بنفس القدر من السعادة التي يشعر بها."
تنتهي بتول حداد، بصوتها الحكيم وموقفها الملهم، بمطالبة الجميع بالسعي وراء أحلامهم دون خوف. تقول: "لا تخشوا الفشل، بل استخدموه كفرصة للنمو. وتذكروا دائمًا: إذا كان لديك عزم ومثابرة، فيمكنك تحقيق أي شيء تريد تحقيقه."
فلتكن قصة بتول حداد مصدر إلهام لنا جميعًا، لتذكيرنا بأن النجاح ليس مجرد حلم بعيد المنال، بل يمكن أن يكون حقيقة ملموسة إذا كنا على استعداد للعمل والمثابرة والتحدي الدائم.