بريكس: النسيج المشترك للبلدان الصاعدة




تشكلت مجموعة بريكس عام 2006، وهي تجمع يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وقد نشأت فكرة تكوين هذا التجمع كمنصة غير رسمية للتعاون بين وزراء المالية والبنوك المركزية في هذه البلدان. ولكن المجموعة سرعان ما تطورت إلى منتدى سياسي واقتصادي رئيسي، مع عقد أول قمة لرؤساء دول وحكومات بريكس في عام 2009.

منذ ذلك الحين، أصبحت بريكس قوة رئيسية في الشؤون العالمية. ويمثل أعضاؤها الآن أكثر من 40% من سكان العالم وحوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. كما أنهم من كبار اللاعبين في التجارة والاستثمار العالميين، ويشكلون قوة دافعة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.

تتمثل إحدى السمات الرئيسية لمجموعة بريكس في تنوعها. فالأعضاء الخمسة في المجموعة دول نامية مختلفة أحجامًا ومواردها ومستويات تطورها. ومع ذلك، تجمعهم الرغبة المشتركة في التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية وزيادة تأثيرهم في الشؤون العالمية.

لقد حققت مجموعة بريكس عددًا من الإنجازات المهمة منذ تأسيسها. ففي عام 2014، أطلق الأعضاء الخمسة بنك تنمية جديدًا يدعى بنك بريكس للتنمية، والذي يوفر تمويلًا للبنية التحتية ومشاريع التنمية الأخرى في البلدان النامية. كما أنشأت مجموعة بريكس أيضًا نظامًا احتياطيًا للعملات الأجنبية بقيمة 100 مليار دولار أمريكي، مما يساعد على تعزيز الاستقرار المالي في البلدان الأعضاء.

بالإضافة إلى تعاونها الاقتصادي، تتعاون مجموعة بريكس أيضًا في مجموعة واسعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك الأمن والبيئة والتعليم والثقافة. كما أنها لعبت دورًا مهمًا في دعم الجهود الدولية لمكافحة جائحة كوفيد-19.

وتواجه مجموعة بريكس عددًا من التحديات، بما في ذلك التفاوتات الاقتصادية بين أعضائها، وعدم الاستقرار السياسي في بعض البلدان الأعضاء، والمنافسة المتزايدة من القوى العالمية الأخرى. ومع ذلك، فإن المجموعة ملتزمة بدعم النمو الاقتصادي والتنمية بين أعضائها وتعزيز دورها في الشؤون العالمية.

إلى جانب ما سبق، تتميز مجموعة بريكس أيضًا بالآتي:

  • تطورت بريكس من منصة غير رسمية إلى منتدى سياسي واقتصادي رئيسي.
  • أصبح الأعضاء الخمسة في بريكس قوة رئيسية في الشؤون العالمية.
  • حققت بريكس عددًا من الإنجازات المهمة، بما في ذلك إطلاق بنك تنمية جديد ونظام احتياطي للعملات الأجنبية.
  • تواجه بريكس عددًا من التحديات، ولكنها ملتزمة بدعم النمو الاقتصادي والتنمية بين أعضائها وتعزيز دورها في الشؤون العالمية.