اليوم، في يوم المرأة العالمي، أكتب هذه الرسالة إليّ، امرأة قوية ومفعمة بالطاقة. أكتب عن رحلتي التي بدأت من طفولة بسيطة في بلدة صغيرة، وصولاً إلى ما أنا عليه اليوم: سيدة أعمال ناجحة، وأستاذة جامعية، ومدافعة عن المساواة بين المرأة والرجل.
عندما كنت طفلة، كنت أحلم بأن أصبح طبيبة. أردت أن أكون قادرة على مساعدة الناس وإنقاذ الأرواح. ولكن بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية وتخرجت بتفوق، أدركت أنني لا أمتلك الشغف اللازم لدراسة الطب. لذلك، قررت دراسة إدارة الأعمال بدلاً من ذلك.
لم يكن هذا القرار سهلاً. لقد قوبلت ببعض المقاومة من عائلتي ومجتمعي، اللذين اعتقدوا أن إدارة الأعمال ليست مجالاً مناسباً للمرأة. لكنني كنت مصممة على تحقيق حلمي، ولم أسمح لأي شيء أن يقف في طريقي.
لقد عملت بجد طوال دراستي، وحصلت على وظيفة في شركة مرموقة بعد التخرج. كنت أستمتع بعمل، ولكن بعد فترة من الزمن، بدأت أشعر بأنني بحاجة إلى المزيد. أردت أن أحدث فرقاً في العالم، وأن أستخدم مهاراتي لمساعدة الآخرين.
لهذا السبب، قررت ترك وظيفتي والعودة إلى المدرسة للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. وخلال دراستي، بدأت أتطوع في منظمات غير ربحية تعمل على تمكين المرأة. وكان هذا هو المكان الذي وجدت فيه شغفي الحقيقي.
اليوم، أنا أستاذة جامعية، حيث أعلم إدارة الأعمال للطلاب وأساعدهم على اكتشاف إمكاناتهم. وأنا أيضاً مدافعة عن المساواة بين المرأة والرجل، حيث أسعى إلى تمكين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
رحلة المرأة مليئة بالتحديات والفرص. ولكن من خلال المثابرة والتصميم، يمكننا تحقيق أي شيء نضعه في أذهاننا. لذلك، إلى نفسي في يوم المرأة العالمي: استمري في العمل بجد، واستمري في الحلم، واستمري في إلهام الآخرين.
نحن النساء لدينا القدرة على تغيير العالم. فلنستخدم أصواتنا ومنصاتنا لإحداث فرق في حياة الآخرين. ولنساعد بعضنا البعض على الوصول إلى إمكاناتنا الكاملة.
كل عام وأنت طيبة، يا نفسي.