بسمة شيحة: تُوفيت الأم وابنتها في حادث مأساوي




في مساء أحد مأساوي شهد طريق الجلالة حادثة مؤلمة حيث أُزهقت روحين بريئتين، الأم بسمة شيحة وابنتها ليال طاهر. كانت بسمة أمًا محبة وابنة مطيعة وزوجة مخلصة، بينما كانت ابنتها ليال طفلة بريئة ومفعمة بالحيوية. وحّدتهما الحياة، وقضى القدر عليهما معًا.
تخرجت بسمة من جامعة القاهرة بتقدير عالٍ وبدأت مسيرتها المهنية في إحدى شركات الاستثمار العقاري كمديرة مبيعات. كانت موظفة مجتهدة ومكرسة لعملها. وفي الوقت ذاته، كانت أمًا رائعة لابنتها ليال، تقضي معها كل لحظة ممكنة.
كانت ليال فتاة ذكية وودودة. أحبت المدرسة ولعبت بمرح مع أصدقائها. كانت طفلة مدللة لوالدتها بسمة، وكانتا أفضل صديقتين.
كان يوم الأحد يومًا مشمسًا جميلاً، قررت بسمة وليال قضاءه في رحلة قصيرة على طريق الجلالة. كان الطريق مزدحمًا بسبب العطلة، وانحرفت سيارة مسرعة وفقد سائقها السيطرة، فانحرفت عن مسارها واصطدمت بسيارة بسمة من الجانب.
وقع الحادث على بعد كيلومترات قليلة من وجهتهما. هرع المارة والموظفون الطبيون إلى مكان الحادث، لكن للأسف كان قد فات الأوان. أُعلنت بسمة وليال متوفيتين في مكان الحادث.
انتشر خبر وفاتهما المفاجئة بسرعة في مصر، وأصيب الجميع بالصدمة والحزن. نعى زملاء بسمة وزملاء الدراسة ليال وأسرهم.
حضر جنازة بسمة وليال مئات الأشخاص، بمن فيهم رجال أعمال بارزين وأصدقاء وعائلة. كانت الجنازة حزينة ومؤثرة حيث ودع المشيعون الأم وابنتها اللتين رحلتا في وقت واحد.
ودُفنت بسمة وليال في مقابر الأسرة، بجوار أحبائهما الذين سبقوهما. لقد تركا وراءهما عائلة وأصدقاء محطمين، لكن ذكراهما ستبقى إلى الأبد في قلوبهم.
ستتذكر بسمة كأم محبة وابنة بارة وزوجة مخلصة، وستُذكر ليال كفتاة ذكية وودودة أحبت الحياة. لقد كانتا معًا في الحياة والآن معًا في الآخرة، وستبقى ذكراهما حيّة للأبد في قلوب كل من عرفوهما.