في صيف عام 2011، عندما اندلعت موجة الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء العالم العربي، كانت سوريا واحدة من الدول التي تأثرت بها بشكل كبير. لم يكن الشعب السوري راضيًا عن حكومته، بقيادة الرئيس بشار الأسد، لمدة 40 عامًا، وخرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير.
سرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى حرب أهلية مدمرة، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من السوريين ونزوح ملايين آخرين من ديارهم. أصبحت سوريا أيضًا ساحة معركة للقوى الإقليمية والدولية، حيث دعمت إيران وروسيا قوات الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية المعارضة.
وسط هذا الصراع، أصبح رئيس سوريا، بشار الأسد، شخصية مثيرة للجدل للغاية. وقد اتهمته الجماعات الحقوقية العالمية بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. لكن الأسد يرفض هذه الاتهامات، ويقول إنه يكافح جماعات إرهابية تسعى إلى الإطاحة به وحكومته.
ولد بشار الأسد في دمشق عام 1965. درس طب العيون في المملكة المتحدة، لكنه لم يكمل دراسته وعاد إلى سوريا للعمل في الجيش. كان والده، حافظ الأسد، رئيسًا لسوريا لمدة 29 عامًا، وكان على بشار أن يحذو حذوه في النهاية. تولى منصب الرئيس في عام 2000، بعد وفاة والده.
كان الأسد في البداية يعتبر إصلاحيًا، لكنه سرعان ما قمع أي معارضة لحكمه. في عام 2011، عندما اندلعت الاحتجاجات في سوريا، رد بقسوة مفرطة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة.
لقد حظيت إطاحة الأسد بدعم الجماعات الحقوقية الدولية، الذين اتهموه بارتكاب جرائم حرب. لكن الأسد تمكن من البقاء في السلطة، بدعم من الدول المتحالفة معه، مثل إيران وروسيا.
لا يزال الصراع في سوريا مستمرًا، ولا يبدو أن الأسد سيترك منصبه في أي وقت قريب. لقد أصبح شخصية مثيرة للجدل ومستقطبة، بقدر ما هو مكروه محببًا. لكن لا يمكن إنكار أنه لعب دورًا رئيسيًا في تاريخ سوريا، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here