في عيد مختلف غاب عنه أهلي وحاضر فيه أقربائي، ضاقت أفكاري ولم يعد لدي ما أفكر به وكأن عقلي خُدر ليومٍ واحد، لا أدري هل هو عيدٌ أم يومٌ عادي!
كنتُ أمني نفسي بمكالمات هاتفية تُفرح قلبي وتُدخل السرور عليه، ولكن لم يحدث شيء من هذا! لم أشعر بطعم العيد أبدًا، لم أتذوق السعادة التي كنت أشعر بها في الأعياد السابقة، أجلس أنتظر مكالمة هاتفية، أو رسالة نصية، تمر الدقائق وكأنها ساعات، والساعات وكأنها أيام، وما زلت أنتظر، ولكن لا فائدة ولا مجيب، لقد قُطعت الأرحام، وبُترت أواصر القربى، ولم يعد هناك ما كان بيننا، أصبحتُ مجهول الهوية بالنسبة لهم.
كنتُ أفكر هل أنا السبب في ذلك؟ أم هم السبب؟ لا أدري حقًا، ولكن هذا ليس موضوعي الآن، عيدٌ غريب حقًا، عيدٌ مختلف عن الأعياد السابقة، عيدٌ لم أشعر بطعمه وبصحبته وأهلي، عيدٌ غريب لا يُشبه الأعياد السابقة، ولكنه يجعلني أفكر أكثر من مرة عما حدث بيننا وبين أقربائنا، فأنا أرى الناس والجميع يفرحون، ويتبادلون التهاني والود، أما أنا فجلست وحدي، أتذكر ماضينا الجميل مع أقربائنا، أتذكر ابتسامة أمي، وضحكة أبي، وصوت إخوتي، أتذكر كل شيء، ولكن للأسف ذهب كل شيء، وبقي الحزن والألم في نفسي، ولم يعد يواسيني سوى الدعاء.
وأنتم ما شعوركم في العيد؟ هل تفرحون أم تبكون؟
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here