بداية الحكاية
في مصر، لطالما كانت بطاقة التموين بمثابة خطوة لإنقاذ الكثير من العائلات من براثن الفقر والجوع. أتذكر في طفولتي كيف كانت أمي تحسب الأيام المتبقية لاستلام التموين بفارغ الصبر، وكأن هذه البطاقة هي منقذنا الوحيد من غلاء الأسعار. الواقع المؤلم
لكن مع مرور الوقت، تحولت هذه البطاقة إلى مصدر معاناة للكثيرين. فالإجراءات البيروقراطية المعقدة، والفساد المستشري، والتوزيع غير العادل ألقى بظلاله على هذه المنظومة التي كانت يوماً ما رمزاً للأمل. قصص مؤلمة
استمعت إلى الكثير من القصص من الأصدقاء والجيران الذين واجهوا مشاكل لا حصر لها مع بطاقة التموين. فأحد الأصدقاء ظل يراجع مكتب التموين لعدة أشهر دون نتيجة، حيث قيل له أن بطاقته ضاعت وأنه يجب عليه استخراج بطاقة جديدة. أما الجارة، فقد اكتشفت أن جزءًا من حصتها التموينية يُسرق منها شهرياً دون معرفة السبب. رحلة البحث عن الحق
انطلقت في رحلة بحث عن الأسباب التي أدت إلى تدهور منظومة التموين. قابلت مسؤولين حكوميين، ونشطاء اجتماعيين، وباحثين في مجال الأمن الغذائي. وتوصلت إلى أن المشاكل متجذرة في سوء الإدارة والإهمال والفساد. نظرة إلى المستقبل
رغم كل هذه المعاناة، أعتقد أن بطاقة التموين لا تزال تمثل شريان حياة للكثيرين من المصريين الفقراء. ولكن يجب على الحكومة أن تعمل على إصلاح هذه المنظومة من جذورها، والقضاء على الفساد الذي ينخر فيها، ووضع نظام توزيع عادل يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه. دعوة إلى العمل
أدعو كل مواطن مصري يشعر بالظلم بسبب بطاقة التموين إلى رفع صوته والمطالبة بحقوقه المشروعة. كما أدعو الحكومة إلى الاستماع إلى شكاوى المواطنين واتخاذ إجراءات جادة لإصلاح هذه المنظومة الحيوية.
فبطاقة التموين ليست مجرد بطاقة بلاستيكية، بل هي رمز للأمل والعدالة الاجتماعية. دعونا نعمل معاً لاستعادة هذا الرمز إلى سابق مجده.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here