بطاقة معايدة




أتعلمون ما يزعجني في بطاقات المعايدة؟ أولاً، إنها غالية جدًا. وأنا لا أقول هذا لأنني بخيل، ولكن لأنني أعلم أن هناك أشخاصًا يعانون من صعوبات مالية حقيقية، ولن أتمكن أبدًا من إقناع نفسي بأن إنفاق 10 دولارات على قطعة من الورق المقوى التي سيتم التخلص منها بعد أسبوع أمر معقول.

ثانيًا، إنها مملة للغاية. لماذا يرسل أي شخص بطاقة بها صورة لقطة أو زهرة أو عيد الميلاد؟ أليست هذه بطاقات مرسلة من الجدة أو العمة؟ لماذا لا يكون هناك بطاقات تحتوي على صور لاشخاص يفعلون أشياء ممتعة؟ مثل القفز بالمظلات أو ركوب الأمواج؟

ثالثًا، إنها غير شخصية. ما لم تقم بكتابة رسالة شخصية بخط اليد بالداخل، فإن بطاقة المعايدة ليست أكثر من مجرد إشارة رمزية فارغة. وإذا كنت ستكتب رسالة، فلماذا لا ترسل فقط رسالة مكتوبة بخط اليد؟

ولكن أكثر ما يزعجني في بطاقات المعايدة هو أنها تجعلني أشعر وكأنني مضطر لإرسال بطاقات إلى أشخاص لا أريد إرسالها إليهم. أشعر أنني مضطر لإرسال بطاقة إلى زميلي في العمل، حتى لو كنت بالكاد أعرفه. وأشعر أنني مضطر لإرسال بطاقة إلى عمي، حتى لو كنت لا أراه إلا مرة واحدة في العام.

لذا، لم أعد أرسل بطاقات معايدة. بدلًا من ذلك، أقوم بإرسال بطاقات بريدية تحتوي على صور للأشياء التي أحبها، مثل السفر والطعام والاستكشاف. أكتب دائمًا رسالة شخصية بخط اليد بالداخل، وأرسلها إلى الأشخاص الذين أهتم بهم حقًا.

بطاقات بريدية صغيرة إنها أكثر شخصية وتراعي البيئة، وأفضل بكثير من بطاقات المعايدة التقليدية.