بلدة قباطية هي بلدة فلسطينية تبعد حوالي ستة كيلومترات عن مدينة جنين، وتُعد البلدة من أكبر التجمعات السُكانية في محافظة جنين، ويُقدّر عدد سكانها بحوالي عشرين ألف نسمة.
تتميز قباطية بموقعها الاستراتيجي الواقع على مفترق طرق رئيسي يربطها بمدن جنين ونابلس وطولكرم، كما تتميز أيضًا بخصوبة أراضيها ومناخها المعتدل، الأمر الذي جعلها منطقة زراعية مهمة، تشتهر بزراعة الزيتون والحبوب واللوزيات.
تاريخ بلدة قباطية
يعود تاريخ بلدة قباطية إلى العصر الروماني، حيث كانت تُعرف باسم "كابيتولياس"، وقد اكتُشفت فيها آثار عديدة تعود إلى تلك الفترة، ومنها بقايا الكنائس والحمامات العامة، مما يدل على أنها كانت مدينة مهمة في ذلك الوقت.
معالم بلدة قباطية
تتميز بلدة قباطية بالعديد من المعالم التاريخية والدينية، منها:
* المسجد الكبير: وهو المسجد الرئيسي في البلدة، ويُعد أحد أقدم المساجد في فلسطين، حيث بُني في العصر المملوكي.
* كنيسة الروم الأرثوذكس: وهي كنيسة قديمة تعود إلى العصر البيزنطي، وقد أعيد بناؤها في القرن التاسع عشر.
* مقام النبي ذي الكفل: وهو مقام ديني يقع في البلدة القديمة، ويُعتقد أنه ضريح نبي الله ذي الكفل.
* المتحف الوطني: وهو متحف يضم مجموعة من الآثار التي اكتُشفت في البلدة، بما في ذلك القطع الأثرية من العصر الروماني والإسلامي.
سكان بلدة قباطية
يغلب على سكان قباطية الطابع الريفي، ويعمل معظمهم في الزراعة والتجارة، كما يعمل الكثير منهم في الوظائف الحكومية والتعليمية. تتميز البلدة أيضًا بنسيج اجتماعي متماسك، حيث تحظى العادات والتقاليد بحضور قوي في حياة أهلها.
التعليم في بلدة قباطية
تولي بلدة قباطية اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، حيث يوجد فيها العديد من المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى جامعة جنين التي تقع على أطراف البلدة، مما يوفر فرصًا تعليمية واسعة لأبناء البلدة والقرى المحيطة.
ثقافة بلدة قباطية
تحافظ بلدة قباطية على تراثها الثقافي الغني، وتشتهر بالعديد من العادات والتقاليد الشعبية، مثل الدبكة والغناء الشعبي والألعاب الشعبية، كما تقام في البلدة العديد من المهرجانات السنوية، مثل مهرجان الزيتون ومهرجان التراث الشعبي.
الاعلام في قباطية
تتمتع بلدة قباطية بوجود عدد من وسائل الإعلام المحلية، منها الإذاعة المحلية وصحيفة اسبوعية، كما تضم البلدة مراسلين لعدد من وسائل الإعلام العربية والدولية.
في النهاية
بلدة قباطية هي بلدة غنية بتاريخها ومعالمها الثقافية والتراثية، وهي نموذج حيوي للقرى الفلسطينية العريقة التي حافظت على هويتها رغم الظروف والتحديات التي واجهتها عبر التاريخ.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here