أنا جالس هنا الآن، في لشبونة، في ظهيرة يوم ممطر، وأنا أفكر في تلك الليلة الرائعة التي شهدنا فيها معًا عودة بنفيكا إلى أمجاد الماضي. لم أكن أتخيل قط أنني سأشهد شيئًا كهذا في حياتي.
كان الجو مشحونًا بالإثارة عندما اصطف الفريقان على أرض الملعب. كان بنفيكا، مرتديًا قمصانه الحمراء الشهيرة، ينبض بالحماس بينما كان برشلونة، مرتديًا قمصانه الزرقاء الكلاسيكية، يبدو واثقًا من الفوز. بدا أن المباراة ستكون متكافئة، لكن لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث.
بدأت المباراة بسرعة حيث تبادل كلا الفريقين الفرص. لكن في الدقيقة 15، حدث شيء غير متوقع. مرر رافا سيلفا كرة عرضية رائعة وصلت إلى جواو ماريو الذي سددها بقوة في مرمى تير شتيجن. انفجر ملعب النور فرحًا بينما احتفل بنفيكا بهدف التقدم.
استمر بنفيكا في الضغط بعد الهدف، مما جعل الأمور صعبة على برشلونة. وفي الدقيقة 35، حصل بنفيكا على ركلة جزاء بعد أن تعرض رافا سيلفا لعرقلة داخل منطقة الجزاء. تقدم جوناس بكل ثقة وسدد الكرة بنجاح في مرمى تير شتيجن، مما زاد تقدم بنفيكا إلى 2-0.
في الشوط الثاني، أجرى برشلونة بعض التغييرات وحاول العودة إلى المباراة. لكن بنفيكا كان صامدًا ودافع بقوة عن تقدمه. وفي الدقيقة 85، حسم بنفيكا المباراة بهدف رائع سجله هارفارد نوردفيت. انفجر ملعب النور بالهتافات مرة أخرى بينما احتفل بنفيكا بفوزه المذهل 3-0.
كانت تلك ليلة لن أنساها أبدًا. لقد شهدت بنفيكا، فريق طفولتي، وهو يعود إلى أمجاده الماضية ويهزم أحد أفضل الفرق في العالم. لقد كان انتصارًا تاريخيًا وسأعتز بتلك الذكرى دائمًا.
بنفيكا، أنت بطلنا!