بهاء سلطان.. سر الأنوثة في قلب رجل




عندما تفكر في الأنوثة، قد يتبادر إلى ذهنك صور نساء ناعمة ورقيقة، لكن في حالة بهاء سلطان، ستجد أن هذه الصفات ليست حكرًا على النساء وحدها.

روح أنثوية داخل رجل

يُعرف بهاء سلطان بصوته العذب الذي يمزج بين الرومانسية والروحانية. ألحانه تملك القدرة على أن تمس قلبك وتجلب الدموع إلى عينيك حتى دون أن تفهم كلماتها.

ليس صوته فقط ما يميزه، بل شخصيته أيضًا. على المسرح وخارجه، يمتلك بهاء سلطان حضورًا جذابًا ودافئًا، مما يجعله محبوبًا من قبل الجماهير في جميع أنحاء العالم.

سرد حكاية من القلب

أغاني بهاء سلطان ليست مجرد كلمات وألحان، إنها قصص يرويها بقلب صادق وعاطفة عميقة. في كل أغنية، يأخذك في رحلة عبر المشاعر الإنسانية الأكثر صدقًا.

من أغنية "تعالى جنبني" التي تصور الرغبة في الحب والأمان، إلى "وحشتني موت" التي تعبر عن ألم الفراق، تغني ألحان بهاء سلطان عن جميع جوانب التجربة البشرية.

إلهام من الماضي

على الرغم من أنه من أشهر مطربي العصر الحديث، إلا أن بهاء سلطان يجد الإلهام في الموسيقى الكلاسيكية. يقول إن أم كلثوم وعبد الحليم حافظ كانا من أبطاله الموسيقيين، وقد أثرت موسيقاهم بشكل كبير على أسلوبه.

ويضيف: "أحب أن أستمع إلى أغانيهم القديمة وأتعلم منها. لديهم فهم عميق للروح البشرية وطريقة للتعبير عن العواطف التي لا يمكنني إلا أن أحسد عليها".

أنوثة ورجولة متناغمة

يعتقد بهاء سلطان أن الأنوثة والرجولة ليسا متناقضين، بل مكملان لبعضهما البعض. يقول: "أعتقد أن كل رجل لديه جانب أنثوي ولكل امرأة جانب ذكوري."

ويرى أن الجمع بين هاتين الصفتين هو سر القوة الحقيقية. "عندما نحتضن أجزاءنا الأنثوية، نصبح أكثر تعاطفًا وتفهمًا. وعندما نحتضن أجزاءنا الذكورية، نصبح أكثر حزمًا وإصرارًا".

رسالة حب وسلام

من خلال موسيقاه، يسعى بهاء سلطان إلى نشر رسالة الحب والسلام. يقول: "أريد أن يستمع الناس إلى أغانيي ويشعروا بالاتصال بمشاعرهم وأنفسهم."

ويضيف: "أريد أن أساعدهم على فهم أنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك من يفهم ما يمرون به. أريد أن أنشر الأمل والتفاؤل في قلوبهم".

تقدير عالمي

لم تقتصر موهبة بهاء سلطان على جمهوره المصري والعربي فحسب، بل نالت تقديرًا عالميًا أيضًا. في عام 2019، فاز بجائزة "إيمي" الدولية عن مسلسله التلفزيوني "منفى عالمي".

وقد ظهر في برنامج "ذا تونايت شو" مع جيمي فالون، حيث أبهر الجمهور بأدائه المباشر لأغنية "يا مسافر وحدك".

قوة الصوت الناعم

في عصر الموسيقى الصاخبة والضوضاء، يتميز بهاء سلطان بصوته الناعم. يقول: "لا أعتقد أن الصوت العالي هو دائمًا أكثر تأثيرًا. في بعض الأحيان، يمكن للصوت الناعم أن يحمل الكثير من العواطف".

ويضيف: "أحب كيف أن صوتي يمكنه الهمس إلى قلوب الناس والوصول إلى أعماقهم بطريقة لا تستطيع الأصوات الأخرى الوصول إليها".

إرث خاضع للزمان

مهما مر الوقت، سيظل بهاء سلطان رمزًا للأسلوب الصادق والأداء العاطفي. ستستمر ألحانه في إلهام وإسعاد الأجيال القادمة.

يقول: "أريد أن يتذكر الناس موسيقاي بأنها موسيقى جاءت من القلب، وأنها ساعدتهم على الشعور بالارتباط والوحدة. أريد أن أتذكر بأنني كنت مغنيًا جلب السعادة والراحة إلى قلوب الناس".

بهاء سلطان، الفنان الموهوب الذي يجمع بين الأنوثة والرجولة، والروحانية والعالمية، سيظل إلى الأبد معبودًا في قلوب محبي الموسيقى الحقيقية.