شهدت بورصة الدواجن المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الفراخ البيضاء اليوم، حيث بلغ متوسط السعر للكيلو جرام الواحد 70 جنيهًا تسليم أرض المزرعة. ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب مع اقتراب شهر رمضان المبارك، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف.
ارتفاع أسعار الأعلافيُعد ارتفاع أسعار الأعلاف من العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة أسعار الدواجن. ويشكل العلف حوالي 70% من تكلفة إنتاج الدواجن، وقد شهد ارتفاعًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى اضطرابات في إمدادات الحبوب.
زيادة الطلبمع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد عادةً الطلب على اللحوم والدواجن، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع أن يستمر الطلب المرتفع على الدواجن خلال شهر رمضان، حيث يعتبر طبق الفراخ المشوية من الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار.
المخزونات المنخفضةساهمت المخزونات المنخفضة في ارتفاع أسعار الدواجن أيضًا. فقد أدى تفشي مرض إنفلونزا الطيور في بعض المزارع إلى انخفاض إنتاج الدواجن، وبالتالي انخفاض المعروض في السوق.
إجراءات حكوميةتحاول الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع أسعار الدواجن، بما في ذلك زيادة الإنتاج وإطلاق مبادرات لدعم المزارعين. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات تستغرق وقتًا لإظهار تأثيرها على الأسعار.
تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكينيهدد ارتفاع أسعار الدواجن بفرض ضغوط مالية إضافية على المستهلكين المصريين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم. وتشكل الدواجن مصدرًا رئيسيًا للبروتين بالنسبة للعديد من الأسر المصرية، وارتفاع أسعارها يعني أن بعض الأسر قد تضطر إلى تقليل استهلاكها.
توقعات المستقبلمن المتوقع أن تظل أسعار الدواجن مرتفعة في المدى القصير، حيث لا توجد مؤشرات على تراجع الطلب أو انخفاض أسعار الأعلاف. ومع ذلك، فإن جهود الحكومة لزيادة الإنتاج قد تساعد في تخفيف الضغوط على الأسعار بمرور الوقت.
يبقى ارتفاع أسعار الدواجن مصدر قلق للمستهلكين والحكومة على حد سواء. وتتخذ الحكومة إجراءات للحد من الارتفاع، لكنها ستستغرق وقتًا لإظهار تأثيرها. في غضون ذلك، سيحتاج المستهلكون إلى الاستعداد لدفع أسعار أعلى للدواجن في المستقبل المنظور.