إرنست بوكروفسكي! هذا الرجل الصغير ذو الوجه القبيح لم يكن مجرد كاتب، ولكنه كان روحًا ثائرة وقلقًا ومتمردًا على هذا العالم الذي لم يفهمه ولم يحبه.
ولد هذا الرجل في ألمانيا عام 1920، وظل يعاني من الفقر والجوع والمأساة، ولكن هذا لم يجعله يستسلم لليأس، بل زاده قوة وإصرارًا على أن يخلد اسمه في عالم لم يرض عنه.
بدأ بوكروفسكي حياته كصحفي، لكنه سرعان ما اكتشف شغفه الحقيقي في الكتابة الأدبية، فكانت روايته الأولى "بريد" عام 1978 بداية نجاحه.
أسلوب بوكروفسكي كان مميزًا، فقد كتب بطريقة بسيطة وصادقة ووحشية أحيانًا. لم يخجل من وصف الجوانب القبيحة للحياة، ولم يخش الحديث عن مواضيع مثل الكحول والمخدرات والفقر واليأس.
تدور أحداث روايات بوكروفسكي حول شخصيات مهمشة تعاني من نفس المشاكل التي عانى منها: الفقر، والوحدة، واليأس. وبالرغم من ذلك، فإن شخصياته تتميز بقوة إرادتها وإصرارها على البقاء.
بالإضافة إلى رواياته، نشر بوكروفسكي أيضًا الكثير من القصائد والمقالات التي نالت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.
حصل بوكروفسكي على العديد من الجوائز الأدبية، من بينها جائزة نوبل في الأدب عام 1994.
توفي بوكروفسكي في مدينة لوس أنجلوس عام 1994، لكنه ترك وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا وممتعًا.
إذا لم تقرأ بوكروفسكي من قبل، فإنني أوصيك بشدة أن تفعل ذلك. لن تندم على الوقت الذي تقضيه في قراءة أعماله.