بونيفاس.. صانع الفخار الأمازيغي البارع
بوصفه أحد الحرفيين الموهوبين في منطقة الأمازيغ في المغرب، فقد صقل بونيفاس مهاراته في صناعة الفخار على مدى عقود، وخلق تحفًا فنية فريدة من نوعها تشهد على تراثه الثقافي الغني.
رحلة بونيفاس مع الفخار
نشأ بونيفاس في قلب قرية أمازيغية تقليدية، حيث كان الفخار حرفة يُحتفى بها منذ أجيال. ومنذ صغره، كان مفتونًا بالدقة التي يُشكل بها الحرفيون المحليون الطين إلى أعمال فنية. وبإرشاد من معلمه الكبير، بدأ تدريبه في سن مبكرة، وتعلم تقنيات صناعة الفخار التي انتقلت عبر الأجيال.
الأيدي الموهوبة
تتميز أيدي بونيفاس بأنها ماهرة وخفيفة، وهو ما يتضح في كل قطعة من الفخار ينتجها. فهو يستخدم أولاً عجلة يدوية لتشكيل الطين الرطب، مما يخلق منحنيات ناعمة وأشكال عضوية. ثم ينقشها بأنماط دقيقة معلقة بأدوات بسيطة، مستوحى من الزخارف الأمازيغية التقليدية.
لمسة خاصة من الطبيعة
لا يستخدم بونيفاس الطلاء أو الزجاج في أعماله، مفضلاً ترك جمال الطين الطبيعي يتألق. فيعمل على حرق أوانيه الفخارية في حفر في الأرض، مستفيدًا من حرارة اللهب. ونتيجة لذلك، تكتسب أوانيه تلك الألوان الفريدة التي تتراوح من الأحمر الداكن إلى البني الذهبي.
التقاليد المتوارثة
يرى بونيفاس صناعة الفخار أكثر من مجرد حرفة؛ إنها وسيلة للحفاظ على تراثه الأمازيغي وتمريره إلى الأجيال القادمة. ولهذا السبب، فهو حريص على مشاركة مهاراته مع الشباب في قريته، وإلهامهم للحفاظ على هذه الحرفة الحية.
الاعتراف العالمي
لم تمر موهبة بونيفاس دون أن يلاحظها أحد. فقد حظيت أعماله الفخارية بالتقدير دوليًا، وعُرضت في معارض ومعارض فنية حول العالم. كما حصل على العديد من الجوائز، وهو أحد الحرفيين الأمازيغ الأكثر احترامًا في عصره.
إرث أبدي
من خلال أصابعه الماهرة، يترك بونيفاس بصمة دائمة على عالم صناعة الفخار. فمن خلال أوانيه الفخارية الفريدة، فإنه لا يحافظ فقط على التقاليد العريقة sondern أيضًا يلهم الأجيال القادمة لتقدير الجمال والقيمة في الحرف التقليدية.