بون توم.. رحلة كفاح وعطاء في المجال الإنساني




بداية الرحلة: انطلقت بون توم كمشروع إنساني صغير في عام 2015، بتأسيس مصنع لتصنيع الأطراف الصناعية بتكلفة بسيطة، بهدف مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن على استعادة حركتهم وحياتهم الطبيعية.

قصة من الواقع: أذكر جيدًا تلك الطفلة الصغيرة التي أتت إلى المصنع بابتسامة حزينة وطلبت طرفًا صناعيًا بعد أن فقدت ساقها في حادث. كانت فرحتها لا توصف عندما تمكنت من الوقوف على قدميها مرة أخرى، وركضت أمامنا بعزم وقوة.

  • التوسع والانتشار: حققت بون توم نجاحًا كبيرًا في اليمن، حيث قدمت خدماتها لأكثر من 10 آلاف شخص حتى الآن، وافتتحت عدة فروع في جميع أنحاء البلاد، لتيسير وصول خدماتها إلى المحتاجين.
  • العمل خارج اليمن: لم يقتصر نشاط بون توم على اليمن فقط، بل امتد إلى البلدان المجاورة، حيث قدمت المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة في السودان والصومال.
صعوبات في الطريق: لم تكن رحلة بون توم خالية من التحديات، ففي ظل الحرب والصراع الدائر في اليمن، واجه العاملون في بون توم العديد من الصعوبات، بما في ذلك نقص التمويل والمعدات، إضافة إلى المخاطر الأمنية.

آمال وآلام: في يوم من الأيام، زارنا رجل مسن فقد ساقيه خلال الحرب. كان مترددًا في البداية، لكنه سرعان ما لاحظ الرعاية والاهتمام الذي نوليه للمرضى، فما كان منه إلا أن بكى بشدة. أخبرنا أنه فقد الأمل في العودة إلى حياته الطبيعية، لكن بفضل بون توم، أصبح لديه أمل كبير في المستقبل.

حقائق وأرقام: منذ تأسيسها، قدمت بون توم أكثر من 100 ألف طرف صناعي لذوي الاحتياجات الخاصة، ووفرت العلاج التأهيلي لأكثر من 50 ألف شخص. كما أسست مراكز للتدريب المهني للمساعدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل.

التقدير والعرفان: حظيت بون توم بتقدير وإعجاب منظمات إنسانية دولية، وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام البديلة عام 2017.

الدعوة إلى المشاركة: ندعو الجميع لدعم بون توم والتبرع بما يمكنهم لمساعدة هذه المؤسسة الإنسانية على مواصلة مهمتها النبيلة. كل تبرع، مهما كان صغيرًا، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص يعاني من إعاقة.

تنظر بون توم إلى المستقبل بتفاؤل، متطلعة إلى يوم يمكن فيه لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة أن يتمتعوا بحياة طبيعية كريمة. نحن نؤمن بأن الإنسان هو أغلى ما نملك، وأن كل شخص له الحق في العيش بكرامة وشموخ.