بيبي




كانت بيبي جارتي، امرأة عجوز طيبة وحكيمة، عاشت وحيدة في منزل صغير متواضع. كانت بيبي معروفة بكرمها وحكمتها، وكان الجميع يحبها في الحي.
ذات يوم، مرضت بيبي بشدة. لم تستطع الخروج من الفراش، ولم يكن لديها أحد تعتني بها. عند سماع الخبر، تطوعت النساء في الحي لرعايتها. كانوا يأتون ويتناوبون على الاعتناء بها، ويقدمون لها الطعام والماء والأدوية.
في إحدى الأيام، بينما كانت إحدى النساء تعتني بها، لاحظت أن بيبي ترتدي قلادة غريبة حول عنقها. كانت القلادة مصنوعة من خرزات حمراء وبيضاء، وتتدلى منها قلادة ذهبية صغيرة عليها نقش غريب.
سألت المرأة بيبي عن القلادة، لكن بيبي لم تستطع التحدث. كانت تتنفس بصعوبة، وكانت عيناها مغلقتين. في اليوم التالي، عادت المرأة مع زوجها، وهو صائغ ماهر. عندما رأى الصائغ القلادة، صُعق.
قال الزوج: "هذه القلادة نادرة للغاية. إنها من نوع خاص من الخرز يسمى" عيون القط ". هذه الخرزات ثمينة للغاية، لأنها تُقال إنها تجلب الحظ السعيد لمن يرتديها".
فوجئت المرأة. لم تعرف أن بيبي تمتلك شيئًا ثمينًا جدًا. سألت الزوج لماذا كانت بيبي ترتدي القلادة.
أجاب الزوج: "يُقال إن هذه الخرز تساهم في حماية من يرتديها من الأذى، وجلب الحظ السعيد لهم".
أومأت المرأة برأسها. كانت سعيدة لأن بيبي كانت ترتدي القلادة. كانت تعرف أن بيبي كانت بحاجة إلى القليل من الحظ في تلك اللحظة.
في الأيام التالية، استمرت النساء في الاعتناء ببيبي. كانوا يحضرون الطعام والدواء لها، ويجلسون معها ويحكون لها القصص. كانت بيبي سعيدة للغاية لوجودها.
في أحد الأيام، تحسنت صحة بيبي. كانت قادرة على الخروج من السرير والمشي قليلاً. كانت النساء سعداء للغاية برؤيتها تتعافى.
في ذلك المساء، أقيم حفل صغير لبيبي. قدم لها جميع النساء الهدايا وقضوا معها وقتًا ممتعًا. كانت بيبي سعيدة جدًا. لقد أحبت جيرانها وكل ما فعلوه من أجلها.
بعد بضعة أيام، نمت بيبي في سلام. لقد عاشت حياة طويلة وحافلة، وكانت محبوبة من قبل جميع من عرفها. كانت النساء في الحي حزينات لفقدانها، لكنهن كن يعرفن أنها في مكان أفضل الآن.
كانت حكمة بيبي وكرمها مصدر إلهام للجميع. كانت تُذكر دائمًا بحبها وكرمها. كانت بيبي أسطورة في الحي، وستبقى في ذاكرة الناس إلى الأبد.
كان هذا المقال قصّة مستوحى من جارتنا العجوز "بيبي". لقد كانت امرأة حكيمة وطيبة أحبها الجميع. سيفتقده الحي كثيرًا.