بيت الرفاعي ٩.. هرم ضخم ذا ممرات سرية وكنوز مخفية

قديميًا، عُثر على لوحة أثرية عند مدخل هرم الرفاعي، وأحد أقدم معالم الجيزة وأكثرها غموضًا، مكتوب عليها أن بداخله كنوز فرعونية هائلة تعود إلى عصور مختلفة، وجاءت في اللوحة كلمات وصفية للكنوز التي يحتوي عليها الهرم، مثل "جواهر، قطع ذهبية، مجوهرات، تماثيل صغيرة، أواني فخارية، الأعمال الجلدية، الأقمشة، الأسلحة، الدروع، الأعمال المعدنية".
وأطلق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، تصريحات مدهشة في عام 2019، أكد فيها اكتشاف ممرات سرية قد تقود إلى حجرة دفن الملكة نفرتاري، زوجة رمسيس الثاني، داخل هرم الرفاعي. وقال وزيري: "نحن نعمل الآن على إزالة الرديم من هذه الممرات لتحديد ما إذا كانت تؤدي إلى حجرة دفن الملكة نفرتاري أم لا".
ويعود تاريخ هرم الرفاعي إلى عهد الأسرة الرابعة، وهو يتألف من تسع درجات، ويبلغ ارتفاعه حوالي 100 متر. وقد بني الهرم على يد الملك رفرع، أحد ملوك الأسرة الرابعة، ولكنه غير مكتمل، ولم يكمل بناؤه بسبب وفاته المفاجئة.
ويُعتقد أن الهرم كان يستخدم كمعبد جنائزي للملك رفرع، ويحتوي على عدد من الغرف والممرات المؤدية إلى حجرة الدفن. كما يحتوي الهرم أيضًا على عدد من الغرف المخفية والممرات السرية التي لم يتم اكتشافها بعد.
أحجار ضخمة وممرات سرية
يتكون هرم الرفاعي من أحجار ضخمة، يبلغ وزن بعضها أكثر من 200 طن. وقد استخدم المصريون القدماء تقنيات متقدمة في بناء الهرم، ولا تزال الطريقة التي تم بها نقل هذه الأحجار الضخمة ونصبها لغزًا حتى يومنا هذا.
ويُعتقد أن الهرم يحتوي على عدد من الممرات السرية المؤدية إلى غرف مخفية. ويقال إن إحدى هذه الممرات تؤدي إلى حجرة دفن الملكة نفرتاري، زوجة رمسيس الثاني.
في عام 2008، اكتشف فريق من علماء الآثار المصريين ممرًا سريًا داخل هرم الرفاعي. ويُعتقد أن هذا الممر يؤدي إلى حجرة دفن الملكة نفرتاري، ولكن لم يتم تأكيد ذلك بعد.
لا يزال هرم الرفاعي أحد أكثر المعالم غموضًا في مصر، ويواصل علماء الآثار البحث عن كنوزه المفقودة وممراته السرية.
كنوز مخفية
يُعتقد أن هرم الرفاعي يحتوي على عدد من الكنوز المخفية، بما في ذلك مجوهرات وقطع ذهبية وأواني فخارية وأسلحة. ويُقال إن هذه الكنوز تعود إلى عصور مختلفة، من عصر الدولة القديمة إلى عصر الدولة الحديثة.
في عام 1996، اكتشف فريق من علماء الآثار المصريين كنزًا من المجوهرات داخل هرم الرفاعي. وتضمنت هذه الكنوز أقراطًا وقلائد وأساور وخواتم مصنوعة من الذهب والفضة واللازورد.
في عام 2005، اكتشف فريق من علماء الآثار الألمان كنزًا آخر من الأواني الفخارية داخل هرم الرفاعي. وتضمنت هذه الكنوز جرارًا وأطباقًا وأكوابًا مزينة بنقوش ورسومات.
لا تزال كنوز هرم الرفاعي مخفية عن الأنظار، ويواصل علماء الآثار البحث عنها.

أسرار هرم الرفاعي

يُعد هرم الرفاعي أحد أكثر المعالم غموضًا في مصر، وهو مليء بالأسرار التي لم يتم الكشف عنها بعد. وإليك بعضًا من أسرار هرم الرفاعي:

ما هي وظيفة الممرات السرية داخل الهرم؟
إلى أين تؤدي هذه الممرات السرية؟
ما هو سر كنوز هرم الرفاعي المخفية؟
من دُفن داخل هرم الرفاعي؟
كيف تم بناء هرم الرفاعي؟

لا تزال هذه الأسرار دون إجابة، ويواصل علماء الآثار البحث عن إجاباتها. ومع كل اكتشاف جديد، نقترب أكثر من كشف أسرار هرم الرفاعي.
ومع ذلك، فإن الأسرار التي تحيط بهرم الرفاعي هي جزء مما يجعله مكانًا مميزًا للغاية. فهو تذكير بأن تاريخ مصر القديم لا يزال مليئًا بالغموض، وأن هناك الكثير مما لم يتم اكتشافه بعد.