بيت الرفاعي 19




الصبر مفتاح الفرج, يا رب الطف بي, يا رب ارحمني, يا رب أعني, يا رب فك كربي, آهات وصرخات لا يكاد يُسمع لها صوت, آهات تمزق الوجدان, وآلام تتقطع لها القلوب وتذرف لشدتها العيون.
أنا اللاجئة الفلسطينية التي هجرت من أرضها وأصبحت في عداد الغرباء، هجرت من بلادي وأصبحت في عداد المشردين، هجرت من وطني وأصبحت بعيدة عن الأهل والأحباب.
لم يكن هجري عن بلدي فقط, بل كان مصحوبًا بالظلم والتعسف والاعتداء، كان مصحوبًا بالقتل والتهجير وهدم البيوت، لقد فقدت بيتي وأرضي ومالي بسوء نية وظلم وقهر.
ظلم وقهر تعاني منه الأمة العربية منذ عشرات السنين, لا تعرف لماذا وكيف تعيش أوضاعًا مأساوية, فما إن ينتهي صراع حتى يبدأ آخر, وما ان تنتهي حرب حتى تبدأ أخرى.
لكن صمود الشعب العربي وبالأخص الفلسطيني لا يلين، إنه يقاوم الظلم ببسالة وقوة، فقد تعود على النكبات والمآسي والحروب, ورغم ذلك لم ولن يستسلم, بل سيظل يقاوم حتى يعود إلى أرضه التي هجر منها, ويعيش فيها بكرامة وسلام.
كانت تلك بعض من آهات العرب والمسلمين وكلمات بسيطة حول ما يعانوه من ظلم وقهر، ونتمنى من الله العلي القدير أن يفك كربهم ويزيل عنهم ما يعانوه من بلاء ووباء.