بيرغوين، قرية صغيرة تقع في مقاطعة أبينغي، جنوب شرق أيرلندا، وعلى بعد 24 كم من مدينة كيلكيني. وهي موطن لقلعة بيرغوين الشهيرة، التي بنيت في القرن الثالث عشر، وعلى الرغم من كونها أصغر من القلاع الآيرلندية الأخرى، إلا أنها واحدة من أفضل القلاع المحفوظة في البلاد.
زرت بيرغوين في يوم صيفي دافئ، وكنت منبهرًا بجمال القرية. كانت الشوارع المرصوفة بالحصى محاطة بمنازل حجرية صغيرة ونباتات متسلقة، وكان الهواء مملوءًا بأصوات الطيور المغردة. توجهت مباشرة إلى قلعة بيرغوين، التي كانت مرئية من جميع أنحاء القرية. كانت القلعة مبهرة حقًا، مع أبراجها الحجرية الجصية وأسوارها السميكة.
اشتريت تذكرة وبدأت بجولة في القلعة. قادني الدليل عبر الغرف المختلفة، وشرح تاريخ القلعة ودورها في الحروب الأيرلندية. كانت الغرف صغيرة ومظلمة، لكنها كانت مليئة بالتاريخ. تخيلت الفرسان الذين عاشوا في هذه الغرف، والمحاربين الذين قاتلوا من أجلها. صعدت إلى السطح، حيث كان المنظر رائعًا. كانت القرية بأكملها أمامي، وكذلك الحقول والتلال المحيطة. بقيت هناك لبعض الوقت، أستمتع بالمناظر وأفكر في التاريخ الغني لهذه القلعة.
بعد جولتي في القلعة، تجولت في القرية. زرت كنيسة بيرغوين، وهي كنيسة نورمانية جميلة، وتوقفت في أحد المقاهي المحلية لتناول فنجان من القهوة. تحدثت مع السكان المحليين الودودين، الذين كانوا فخورين جدًا بمدينتهم. قال لي أحدهم: "بيرغوين هي جوهرة مخفية. إنها ليست مشهورة مثل القلاع الأخرى في أيرلندا، لكنها تستحق الزيارة بالتأكيد."
أوافق تمامًا على هذا الرأي. بيرغوين هي قرية ساحرة بها قلعة رائعة وتاريخ غني. إذا كنت تبحث عن مكان مختلف لاستكشافه في أيرلندا، فإنني أوصي بشدة بزيارة بيرغوين. لن تندم على ذلك.