بين سبورتس .. حلم عربي تحول إلى إمبراطورية رياضية

في عالم الرياضة، تبرز "بي إن سبورتس" كإمبراطورية إعلامية، وإذاعة رياضية، ووجهة لعشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم. كيف تحولت هذه الشركة القطرية إلى عملاق في صناعة البث الرياضي؟
بالعودة إلى عام 2003، عندما انطلقت "بي إن سبورتس" تحت اسم "الجزيرة الرياضية"، كانت مجرد محطة متخصصة تقدم تغطية حصرية للبطولات الرياضية العربية. ولكن مع مرور الوقت، وسلسلة من عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، نمت الشركة وتوسعت لتصبح لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية.
اليوم، "بي إن سبورتس" هي شبكة عالمية تبث بأكثر من 20 لغة وتصل إلى أكثر من 500 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم. تغطي الشبكة مجموعة واسعة من الأحداث الرياضية، بما في ذلك بطولات كرة القدم الأوروبية الكبرى، ودوري أبطال آسيا، ودوري السلة الأمريكي للمحترفين، وغيرها الكثير.

التوسع الإقليمي والعالمي

لم تقتصر "بي إن سبورتس" على توسيع محفظتها من حقوق البث فحسب، بل أنها توسعت أيضًا جغرافيًا. تمتلك الشركة الآن قنوات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا والصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 2015، استحوذت "بي إن سبورتس" على شبكة "فوكس سبورتس آسيا"، مما عزز وجودها في السوق الآسيوية. وفي عام 2016، أطلقت الشركة قناتها الأولى في الولايات المتحدة، مما أتاح لها الوصول إلى إحدى أكبر الأسواق الرياضية في العالم.

محتوى حصري وابتكار

لم تؤمّن "بي إن سبورتس" حقوق البث الرئيسية فحسب، بل عملت أيضًا على تطوير محتواها الخاص الحصري. وتضم محفظتها الآن مجموعة من البرامج الأصلية، بما في ذلك تحليلات المباريات، والمقابلات الحصرية، والوثائقيات الرياضية.
علاوة على ذلك، استثمرت "بي إن سبورتس" بكثافة في التقنيات الجديدة لتعزيز تجربة المشاهد. وتوفر الشبكة الآن البث المباشر عالي الدقة، والبث المتعدد الكاميرات، وتطبيقات الهاتف المحمول التي تمنح المشاهدين تحكمًا أكبر في تجربة المشاهدة الخاصة بهم.

الدور الاجتماعي

لم تقتصر "بي إن سبورتس" على توفير الترفيه الرياضي فحسب، بل لعبت أيضًا دورًا مهمًا في المجتمعات التي تعمل فيها. تدعم الشبكة العديد من المبادرات الرياضية للشباب، وتعمل على تعزيز الرياضة النسائية، وتستخدم منصتها للترويج لقيم التسامح والاحترام.

ال

في أقل من عقدين، تحولت "بي إن سبورتس" من محطة رياضية إقليمية إلى قوة عالمية في مجال البث الرياضي. من خلال توسعها الجغرافي، ومحتواها الحصري، واستخدامها للابتكار، أصبحت "بي إن سبورتس" الوجهة المفضلة لعشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم. واستمر تأثيرها في النمو، حيث تواصل الشركة لعب دور رائد في عالم الرياضة والترفيه.