بين عيون طفلين وقلبي




بين عيون طفلين وقلبي تراقصت الحروف وراقصت...

فالشوق الذي يحفر قلبي ويفتت روحي، يعيد صياغة ملامحي، وتدريجيًا يشكل ملامح طفليّ الصغيرين.

كأن شيئًا ما يدفعني للأمام، يدفعني لأن أكون نسخة أفضل من نفسي، وكأن هذا الشوق هو سر سعادتي.

وعلى الرغم من كل ما أحمله من ضغوطات الحياة إلا أنني في أحضان طفليّ أجد ملاذي، أجد ما يعيد إليّ الحياة والطاقة.

أنظر إلى عيونهما، وأتساءل: هل سيفهمان سبب ابتسامتي رغم كل شيء؟

أم أن ابتسامتي ستكون سبب سعادتهما في المستقبل؟

أشعر أنني أنقل إليهما كل ما لم أحظ به في طفولتي، أريد أن أعطيهما كل الحب والعطف الذي افتقدته.

أشعر كما لو أنني أعيش حياة مليئة بالحكايات، وكأنني أكتب رواية لا أعرف نهايتها.

أريد أن أشهد نمو طفليّ، وأن أشارك في كل تفاصيل حياتهما.

أريد أن أكون لهم السند والصديق والأخ.

أنظر إلى عيونهما، وأرى فيهما المستقبل، أرى فيهما الأمل والحب.

إنهما أغلى ما أملك، هما كل شيء في حياتي.

سأظل أدعو لهما بالتوفيق والسعادة، وسأظل أجتهد لأكون أفضل أب في العالم بالنسبة لهما.